أمضى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب يومين في مدينة النجف، في ختام زيارته الى العراق التي استمرت عشرة أيام، حيث أجرى سلسلة لقاءات مع المراجع الدينية وكبار العلماء في المدينة المقدسة ، تناولت الشؤون اللبنانية والعراقية والأوضاع في المنطقة ، اضافة الى شؤون الأمة الإسلامية عموما في ظل التطورات التي تشهدها فلسطين والعدوان الإسرائيلي على غزة وارتداداته في المنطقة.
وقدم الخطيب خلال هذه اللقاءات شرحا وافيا عن أوضاع لبنان في ظل العدوان الإسرائيلي ،ودور المقاومة في هذا المجال ، واكد أن “مشروع الطائفة الشيعية هو مشروع الأمة وليس مشروعا مذهبيا” ، مشددا على أن “الخلاص في لبنان يكمن في دولة المواطنة، وفي حضور الدولة العادلة التي تتعاطى مع مواطنيها من مبدأ المساواة في الحقوق والواجبات”.
وفي هذا الإطار زار العلامة الخطيب المرجع الديني الكبير الشيخ بشير النجفي الذي أكَّد خلال اللقاء ، بحسب بيان صدر عن مكتبه، “أهمية العمل الجاد لإيقاف حمامات الدماء والحصار الذي يتعرض له المسلمون في كل مكانٍ من بقاع المعمورة، فضلا عما يتعرض له الشعب الفلسطيني من هجمات صهيونية بربرية وتحت مرأى ومسمع من العالم دون أي اهتمام، ما يدل على انهيار القيم الإنسانية في العالم . وشدد على موقف المرجعية الدينية الراسخ في إحلال السلام وحفظ دماء الأبرياء في كُل مكان، مبتهلا إلى الباري أن يحفظ المؤمنين وأن يدرأ عنهم كيد الأعداء”.
من جهته قدم الخطيب شرحا عن أهم المجريات شاكرا للشيخ النجفي حسن الاستقبال.
كما التقى الخطيب كلا من المرجع محمد إسحاق الفياض، الشيخ محمد باقر الإيرواني الأستاذ في حوزة النجف وحوزة قم، وله مؤلفات في مجال تجديد الدراسة الدينية في الحوزات العلمية أبرزها: “دروس تمهيدية في الفقه الاستدلالي” و”شرح الحلقة الثالثة”.
ثم اقيم لقاء وغداء مع عدد من العلماء وأساتذة الحوزة العلمية بدعوة من السيد علي الجابري وجرى نقاش في شؤون الأمة وسبل تطورها ومواجهة الظروف الراهنة.
وزار الخطيب مركز امير المؤمنين للبحوث والدراسات التخصصية، وجولة على معرض الصور الذي يستعرض تأريخ مرقد الإمام علي بن أبي طالب منذ وفاته حتى اليوم، والتقى الفقيه محمد هادي آل راضي، وهو من تلامذة السيدين أبي القاسم الخوئي ومحمد باقر الصدر ومن الأساتذة البارزين في حوزة النجف.
والتقى الشيخ حسن الجواهري، وهو عالم دين وفقيه معاصر، يرجع أصله إلى جبل عامل في لبنان، مقيم حاليا في النجف الأشرف. درس على يد جملة من العلماء في حوزة النجف الأشرف، أبرزهم: السيد أبو القاسم الخوئي والسيد محمد باقر الصدر، كما درس في حوزة قم المقدسة على يد الشيخ الوحيد الخراساني والسيد كاظم الحائري، وآخرين.
وكان لقاء مع السيد محمد علي بحر العلوم الأستاذ في الحوزة العلمية، يحمل شهادة ماجستير في الشريعة والقانون من الجامعة الإسلامية في لبنان .من مؤلفاته “الإمامة الإلهية في العقائد” ، “العرف بين الشريعة والقانون”.
كما زار العلامة الخطيب عائلة المرجعين السيدين محسن ومحمد سعيد الحكيم والتقى عددا من العلماء الكبار من أبناء العائلة، وزار مدينة كربلاء المقدسة وجال في مرقد سيد الشهداء الإمام الحسين ومرقد أبي الفضل العباس والتقى عددا من العلماء في المرقدين.
ويعود العلامة الخطيب إلى بيروت مساء اليوم متحدثا في المطار عن وقائع زيارته الى العراق.
