شدد عضو المجلس المركزي في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق، خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله لشهيده على طريق القدس صادق محمد هاشم في حسينية بلدة رشكنانيه الجنوبية، في حضور مسؤول منطقة جبل عامل الأولى في حزب الله عبد الله ناصر، وعدد من العلماء والفاعليات والشخصيات وعوائل الشهداء، وحشد من الأهالي، على أنه “كما في الأمس واليوم وغداً، فإن القول الفصل للمقاومة هو في الميدان، والتهديدات لا تغيّر المعادلات، ونتنياهو الخائب يهدد لبنان بجشيه المهزوم الذي ينزف كل يوم من قوته وقدرته، فبات في أسوأ أيامه، وأسوأ مما كان عليه عام 2006، بينما المقاومة في لبنان، في ذروة قوتها، وهي أفضل مما كانت عليه عام 2006، وعليه، فإن أي توسعة للحرب في لبنان تعني نتيجة واحدة، وهي توسعة وتعميق الهزيمة والمأزق الإسرائيلي.”
وأكد أن “المقاومة في المنطقة بتعاونها وتكاملها قد فاجأت المحور الأميركي والإسرائيلي”، لافتاً إلى أن “الأميركيين ظنوا أنهم بتهديداتهم يستطيعون أن يوفّروا الحماية الكاملة للعدو الإسرائيلي، ولكن المقاومة في المنطقة لم تعبأ بالتهديدات الأميركية، وهي اليوم بعد أربعة أشهر تقريباً من الحرب، لا تزال مسيّراتها وصواريخها تنطلق من الجنوب في لبنان وسوريا والعراق واليمن، غير آبهة بكل التهديدات الأميركية.
ورأى أن “المقاومة في المنطقة بتكاملها وتعاونها تقترب من تحقيق نصر تاريخي واستراتيجي، يؤسس لمعادلات جديدة، ويضيّق الخناق على العدو الإسرائيلي”.
وقال: “إن رد المقاومة بدءاً من اليمن إلى العراق ولبنان وسوريا، أثبت مجدداً فشل كل السياسات الأميركية في المنطقة، وأكد فشل سياسة التطبيع مع العدو الإسرائيلي، وفشل المشروع الأميركي الذي أراد أن يوفّر الحماية والردع للعدو الإسرائيلي”.
وأشار إلى أن “أميركا لم تستطع أن توفّر الحماية للسفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، ولم تستطع أن تمنع المقاومة في لبنان من أن تقوم بواجب النصرة لغزة، وهذا دليل على تراجع في الهيبة والنفوذ الأميركي في المنطقة”.
وختم: “إن قرار قطع التمويل عن “الأونروا” يعني مشاركة أميركية وغربية في المجاعة والإبادة وفي جريمة العصر الإنسانية في حق الشعب الفلسطيني، ويعني حصاراً فوق حصار، والهدف أن أميركا والدول الغربية يريدون أن يكسروا إرادة الشعب الفلسطيني الذي صمد صموداً أسطورياً أمام التجويع وحرب الإبادة.”