شارك الرئيس المؤسس “للمنتدى القومي العربي” معن بشور في حفل بالقاهرة لمناسبة الذكرى 106 لميلاد الرئيس جمال عبد الناصر، بدعوة من مؤسسة جمال شيحا للتعليم والثقافة والمؤسسة الافريقية للتطوير وبناء الخبرات، وقال: “من الصعب الحديث عن سيرة القائد الخالد الذكر جمال عبد الناصر وعن تجربته الثورية وفكره ونهجه دون ان نذكر فلسطين التي كانت قضيتها، كما ارضها المكان الذي دفعت أبا خالد الى التفكير بثورة 23 يوليو حين كان محاصرا من قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية الفالوجا في قطاع غزة في حرب 1947”.
اضاف: “لعلنا في هذه الأيام بالذات التي تشهد فيها غزة المحاصرة منذ مئة يوم ونيّف صمودا اسطوريا ومقاومة بطولية وابادة جماعية في وجه عدوان غادر، وسط هذا الخذلان الرسمي العربي والإسلامي على مستوى الأنظمة، نتساءل ماذا لو كان جمال عبد الناصر بيننا اليوم، ألن يكون أول المنتصرين لغزة وعموم فلسطين في وجه واحدة من أبشع المجازر والمحارق التي عرفها تاريخنا المعاصر؟ ألن يكون ليحرك النظام الرسمي العربي ليتخذ الحد الأدنى من المواقف المنتصرة لشعب فلسطين، ألن يكون ليستنهض الجماهير العربية من المحيط الى الخليج محددا لهم الخطوات العملية التي ينبغي اتخاذها في مواجهة العدوان على غزة؟”.
وتابع: “اذا كان البعض يتساءل عن كيفية مواجهة هذا العدوان غير المسبوق في وحشيته وجرائمه، فالجواب عليه بسيط جدا، ليس لنا إلا العودة الى نهج جمال عبد الناصر وفكره وتجربته نستخلص منها العبر والتوجهات والبرامج”.
وختم: “كما انتصرت مصر عبد الناصر عام 1956 على العدوان الثلاثي ، الإسرائيلي – البريطاني – الفرنسي، والذي انطلق يومها من غزة، فإن فلسطين اليوم، وفي القلب منها غزة، ستنتصر على العدوان الجديد وكل المساهمين فيه من صهاينة واستعماريين، وتفتح للعالم كله مرحلة جديدة مماثلة لتلك التي افتتحها النصر عام 1956 بقيادة جمال عبد الناصر”.