Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

*جبهة جنوب لبنان نحو التصعيد : واشنطن تبتز لبنان ب ١٧٠١ وما تقدمه لخدمة مصالح العدوان*

 

الصحافي والكاتب السياسي حسن سلامة

…………

جبهة جنوب لبنان نحو التصعيد : واشنطن تبتز لبنان ب ١٧٠١ وما تقدمه لخدمة مصالح العدوان

 

…. .

موفد غربي يغادر وأخر يأت إلى بيروت ،،،وزير الخارجية الاميركي انطوني بلينكن يغادر الشرق الأوسط والموفد الاميركي أموس هوكشتاين يصل العاصمة اللبنانية قادما من كيان العدو ألإسرائيلي،، ومعهم أيضا يزور بيروت بإستمرار العديد من الموفدين لعواصم غربية،، وكل هؤلاء يحملون معهم عنوانا واحداز وهو الخداع والنفاق لإرغام أطراف محور المقاومة عن وقف دعم و مساندة أهالي قطاع غزة ومقاومتهم وبما يتيح للصهيوني وألأميركي تغيير كل الواقع السياسي والشعبي والمقاوم في قطاع غزة،، وحتى يحقق هذا الحلف ألإجرامي وداعيمه جعل القطاع مجرد منطقة ملحقة بكيان العدو ومخططاته،، وحكومة النازيين برئاسة نتانياهيو تذمر أكثر من سيناريو جهنمي وتآمري لتصفية ما يمثله القطاع من موقع متقدم لهزيمة المحتل الصهيوني ومحاولاته تصفية القضية الفلسطينية.

 

وأول ما يتوهمه ألأميركي وكل حلفائه أنهم بالتهديد والوعيد يمكنهم فرض إبعاد مقاتلي حزب الله نحو شمال الليطاني بزعم تطبيق القرار ١٧٠١،، بينما الهدف الفعلي الوحيد لكل هؤلاء ضمان أمن شمال فلسطين المحتلة وإعادة المستوطنين إلى المستعمرات الصهيونية على حدود لبنان،،، وبما يتيح لحكومة النازيين في كيان ألإحتلال التفرغ لإستكمال محرقة القتل والتدمير والتهجير بحق أهالي قطاع غزة، بعد أن غرق جيش ألإحتلال في أوحال القطاع وبطولات المقاومة هناك،،، رغم كل ما إرتكبه من مجازر وتدمير لكل مقومات الحياة من عمران وبنى تحتية وإستشفاء وحصار لم يشهد التاريخ مثيلا له.

طبعا ،،،دائما ربط هؤلاء الموفدين وبخاصة الاميركي بإستمرار دعواتهم لتنفيذ المطلب الصهيوني سحب مقاتلي المقاومة لشمال الليطاني ،، ، بتهديدات وتحذيرات من أن قادة العدو سيلجآون إلى شن حرب واسعة ضد لبنان وبخاصة الأمريكيين،، لكن الرد الوحيد والحاسم كان دائما من إنه لا بحث بأي آمر يتعلق بأمن شمال فلسطين المحتلة قبل وقف شامل لإطلاق النار في القطاع،،، ويبدوا أن الشريك الأكبر للنازيين في تل أبيب،، أي ألإدارة الأميركية إقتنعت بأن لا بحث بأي أمر يتعلق بآمن مستوطنات ألإحتلال مقابل جبهة جنوب لبنان،، وبالتالي ركزت مناقشات الموفد الاميركي هوكشتاين في زيارته الأخيرة لبيروت على ترتيب حلول لتنفيذ القرار ١٧٠١ بكل بنوده مع إبلاغ المسؤولين اللبنانين الذين إلتقى بهم أن حكومة الحرب الصهيونية قد تتحرك ضد لبنان إذا لم توقف المقاومة قصف مستوطنات العدو،، ولكن الرد أيضا كان نفسه،، بأن لا إستقرار الجبهة ألإحتلال في الشمال قبل وقف النار بغزة، وبالتالي فتحرك جبهات محور المقاومة،، جنوب لبنان، إلى اليمن والعراق لن يتوقف قبل وقف العدوان على قطاع غزة. ،، كما قال الأمين العام لحزب السيد حسن نصرالله مساء الأحد بذكرى إغتيال القائد في وحدة الرضوان وسام حسن الطويل حيث أكد : إن حزب الله جاهز للحرب منذ ٩٩ يوما وسيقاتل بلا أسقف وبلا ضوابط وبلا حدود،، وأوضح إنه قبل وقف العدوان الصهيوني كاملا على قطاع غزة والخضوع الشروط الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة فجبهة الجنوب ستبقى تساند وتدعم أهالي القطاع.

 

ولذلك ،،فكل الجولات والزيارات الموفدين الاميركين وغيرهم،، نحو لبنان يتمحور حول تأمين الحماية للعدو الصهيوني على جبهة جنوب لبنان،،، وابعاد المقاومة عن دورها في مساندة ودعم أهالي قطاع غزة،،، ولذلك كان واضحا السيد نصرالله في كلمتة مساء الأحد ليتوقف العدوان ألإسرائيلي على القطاع وبعدها لكل حادث حديث عن وضع الجبهات المساندة من لبنان إلى اليمن والعراق.

 

ورغم أن لا شيء واضح إلى اليوم حول مدى إلتزام حكومة تل أبيب بكامل بنود وتفاصيل القرار ١٧٠١،، خصوصا أن لبنان كان دائما طوال ال ١٧ سنة من إصدار قرار مجلس الأمن ملتزم بالقرار،،، فيما العدو الصهيوني لم يلتزم يوما بمقتضيات القرار،، إن بإنسحابه مما تبقى من أراض لبنانية المحتلة،، أو الخروقات اليومية برا وبحرا وجوا وهي تجاوزت ٢٢ ألف خرق منذ صدور القرار المذكور وإن بإنشاء مواقع التجسس على طول الحدود مع لبنان،،، إلى جانب القرصنة الأميركية _ الغربية بتطلب من حكومة العدو بفرض حصار غير معلن على سعي لبنان الرسمي للتنقيب عن ثروة لبنان من النفط والغاز في البلوكين ٨ و٩،، حتى لا يستفيد لبنان من هذه الثروة ويخرج من أزمته المالية وألإقتصادية والمعيشية التي تضرب البلاد.

 

وبحسب المعلومات فكل ما يقال عن قبول أميركي _ إسرائيلي الإلتزام بكل بنود القرار الدولي هو مجرد كليشيهات إعلامية غير جدية،،بما يتعلق بمعظم البنود التي ضربها العدو عرض الحائط طوال ١٧ عاما،، بإستثناء القبول بحل ستة نقاط من أصل النقاط ال ١٣ التي يتحفظ عليها لبنان منذ ترسيم الخط الأزرق بعد العدوان الصهيوني عام ٢٠٠٦،، وأيضا الإنسحاب من النصف الغربي لبلدة الغجر،، وأما باقي النقاط فلم يبدي العدو أي إيجابيات فعلية للإلتزام بها، بدءا من الإنسحاب من النقطة ” بي_ ون” في رأس الناقورة،، إلى الإنسحاب من مزارع شبعا والال كفرشوبا، إلى وقف إعتداءاته وخروقته على الحدود وفي الجو والبحر،، مع أن المطلوب من لبنان الرسمي كما قال الخبير والباحث الإقتصادي زياد نصرالدين ،، أن تربط الحكومة اللبنانية اي إلتزامات حول سحب وحدة الرضوان لشمال الليطاني والنقاط الأخرى،، بأن توقف الولايات المتحدة حصارها للتنقيب عن الغاز والنفط،، وإلزام واشنطن والغرب دعم عودة النازحين السوريين إلى بلدهم،، لأن من يعطل هذه العودة هي إلادارة الأميركية حكومات الغرب ومعهم الأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي خدمة للأجندة الصهيونية،، لكن كل شيء سيبقى جامدا حول تطبيق القرار ١٧٠١،، لحين وقف إطلاق شامل في قطاع غزة.

 

إذا،، فالسؤال الذي يبقى دون جواب ماذا عن جبهات المساندة لصمود قطاع غزة ومقاومتها،،، وإستطرادا أيضا ماهو مصير العدوان على القطاع؟.

 

من المؤكد،، كما قال ألسيد نصرالله أن واقع كيان ألإحتلال الصهيوني بعد مايزيد عن مائة يوم من العدوان على قطاع غزة. أن إسرائيل غارقة في الفشل وهي في حفرة عميقة ولم تحقق أي من أهدافها المعلنة وغير المعلنة نتيجة ما تعرض له العدو بشكل خاص من خسائر على أيدي المقاومين في قطاع غزة،، إلى جانب ما أصابه من خسائر على جبهات المساندة الأخرى وبالدرجة الأولى جبهة جنوب لبنان،، وبالتالي فالمحتل،، رغم شروطه المعلنه والمضمرة لم يحقق طوال فترة عدوانه سوى المجازر بحق المدنين من نساء واطفال وشيوخ وتدمير أكثر من ٣٥٠ الف مبنى سكني في القطاع.

 

لكن رغم كل هذه الخسائر للمحتل الصهيوني،، فهو لازال يكابر ويتوهم أنه يستطيع تحقيق أحد السيناريوهات المجرمة والنازية بحق قطاع غزة،، وتتحدث مصدر عسكري مطلع أنه رغم أن حكومة نتانياهيو تضربها الخلافات الكبيرة وتعجز عن ألإتفاق عن ما طلبته الإدارة الأميركية من حكومة العدو ” ماذا عن اليوم التالي”،، إلا، أن ما يسعى له نتانياهيو ووزرائه المتطرفين،، هو إستمرار أعمال التوحش و المجازر والتدمير،، للقطاع،، وهو ألامر الذي ينفذه في ألأسبوعين الآخرين في وسط القطاع وجزئيا في جنوبه،، بحيث عندما ينتهي من تدمير وإرتكاب أقصى ما يمكن من مجازر في وسط القطاع كما فعل العدو في الفترة الأولى من تدمير وإرتكاب المجازر في شمال القطاع،، وبالتالي إذا تمكن من إنجاز مخططه التدمير مع القتل في الوسط سينتقل في المرحلة الثالثة إلى جنوب القطاع،، لمحاولة تكرار نفس ما قام به من عمل وحشي بحق شمال ووسط القطاع. ويكشف المصدر العسكري أن نتانياهيو الذي يهيمن على قرار مجلسه الحربي،، يراهن على إستمرار الغطاء الاميركي لعدوانه ومجازره النازيه،، سيعمل لاحقا للسيطرة على ممر ومعبر فيلادلفيا مع مصر وأيضا الإقفال النهائي لمعبر رفح مع سيناء المصرية،، حتى يحكم الحصار على كامل القطاع وسيلجأ في الوقت نفسه إلى فتح مرفآ غزة لإدخال بعض المساعدات الجزئية،، ولكن يهدف من وراء ذلك لكي يغادر أهالي القطاع عبر البحر إلى قبرص وأماكن أخرى،، خصوصا أن المعاناة الشديدة لأبناء غزة وحرمانهم من أدنى مقومات البقاء أحياء قد يجبرهم على مغادرة القطاع،، إلا أذا صدقت الوعود الأميركية ألاخيرة،، بأن العدو سيبدأ قريبا سحب قواته لخارج قطاع غزة،، وكما يقول المثل ” إلحئ الكذاب عباب داروا”.

 

ومن خلال كل هذه السيناريوهات المطروحة للعدوان على قطاع غزة،، فأطراف محور المقاومة من لبنان، إلى العراق واليمن تبقى أيديهم على الزناد لدعم وإسناد أهالي قطاع غزة ومقاومتها،، فعلى جبهة جنوب لبنان ،، كما أكد السيد نصرالله مساء أمس أن موقف المقاومة لن يتغير بإسناد ودعم غزة ومقاومتها،، وأما إذا تجرأت حكومة العدو الصهيوني على توسيع العدوان بإتجاه لبنان،، “اهلا ومرحب”،، بمعنى أن المقاومة جاهزة لخوض حرب شاملة ودون ضوابط مع هذا العدو النازي ومن يدعمه. وإما في اليمن،، فأكد السيد نصرالله أن اليمن أكد أنه لن يتراجع عن دعم القطاع وبالتالي منع السفن التوجه لمرافئ العدو،، رغم العدوان الاميركي _ البريطاني على اليمن وإستهدافه لثلاث ايام شبه متتاليه لمواقع للجيش وأنصار الله في اليمن،، أما الرد على العدوان فهذا تقرره القيادة والشعب في اليمن.. وبما يتصل بالمقاومة العراقية فأكد السيد نصرالله أيضا على بأستمرار المقاومة في العراق بإستهداف القواعد الأميركية في سوريا والعراق وأيضا كيان العدو الصهيوني.

 

إذا ،،مازال المجرم نتانياهيو وأركان حربه لم يرتوا من دماء الأطفال والنساء والمدنيين وتوهمه بأنه لن يوقف الحرب قبل القضاء على حماس وغير ذالك من شعارات نازية،، ومازال ذاك المخرف في البيت الأبيض يغطي عدوان مجازر العدو حتى دون طلب إذن الكونغرس الاميركي،، سيبقى قطاع غزة يتعرض لحرب الإبادة التي يشنها الصهيوني وألأميركي وستبقى المقاومة داخل القطاع تحطم جيش العدو وضباطه وجنوده والته العسكرية،، وبالتالي سيبقى الشرق الأوسط أمام خيارات الحرب المستمرة ومعه أحتمال توسع الحرب لتطال كل الشرق الأوسط،، خصوصا مع هذا العدوان الاميركي المتمادي ضد اليمن وشعبه وقيادته.