الصحافي والكاتب السياسي حسن سلامة
………
تظاهرة رياضية بإفتتاح كأس أفريقيا : كوت ديفوار مثال للأمان والإستثمار والتنمية المستدامة
…………..
شكلت التظاهرة الرياضية الضخمة التي جرت مساء السبت في ١٣ كانون الثاني ٢٠٢٤ في ابيدجان عاصمة كوت ديفوار،،، بداية صفارة الإنطلاق لإفتتاح كأس ألأمم الأفريقية لعام ٢٠٢٤ ،، والتي تحتضنها دولة ساحل العاج حتى يوم ١١ شباط المقبل.
وقد تميزت هذه التظاهرة _ المهرجان الضخم بالحضور الرسمي،، بدءا من رئيس كوت ديفوار الحسن وتارا الذي حرص على الدخول إلى قلب الملعب بسيارة مكشوفة لمصافحة كبار المسؤولين الحاضرين وإلقاء التحية على المشاركين في الكأس من فرق رياضية وحضور شعبي كبير، من أبناء أبيدحان ومن دول كثيرة حول العالم،، خاصة الدول المشاركة في البطولة. كما تخلل حفل ألأفتتاح فقرات غنائية متنوعة شارك بها أكثر من مطرب وممثل بينهم النجم المصري محمد رمضان،، إلى جانب عروض فنية رائعة تعبر عن جمالية التقاليد والتراث للفنون الشعبية لدولة موت ديفوار وكل دول أفريقيا.
وإعتبر هذا المهرجان الإستثنائي بكل ما تخلله من محطات وعروضات وحضور،، هو الأهم وغير مسبوق في تاريخ مهرجانات كؤوس أفريقيا في كرة القدم.. وقد فاز فريق الدولة المضيفة في المباراة الأولى على فريق غينيا بيساوا ٢ _ صفر.
وهذا الحدث الرياضي الكبير الذي يستمر حتى ١١ شباط المقبل،،، ويشارك فيه ٢٤ فريقا من دول أفريقيا،، وبينها فرق كبيرة وذات مستويات من الدرجة الأولى عالميا،،، يتنظر أن يضيء بما لا يقاس على مكانة ساحل الحاج ومدى التطور الذي بلغته في كثير من قطاعات التطور على مستويات مختلفة،،، ومدى الأمن والأمان الذي يميز دولة ساحل العاج عن كثير _ كثير من الدول في كل قارات العالم.
وهذا ألامن والامن،، ومعه ما تقدمه حكومة ساحل العاج بتوجيهات من رئيسها الحسن وتارا من تسهيلات لكل أنواع ألإستثمار يتيح لكل من يرغب ويسعى لتوسيع إستثمراته او البدء بآي إستثماري تجاري او صناعي أو في مجالات البناء وإنشاء الشركات ،، وكل المشاريع في كل مجالات ما يرغب به رجال الأعمال من إستثمار أمن وقانوني وشريف.
لذلك،، فهذه التظاهرة الرياضية التي تجمع بين الشعوب والدول وتقرب المسافات بينها،، مهما إختلفت القوميات واللغات والسياسات،، ستشكل ملتقى غير عادي للجمع ليس فقط بين فرق المشاركة في البطولة ومناصريهم،، بل تفتح الطريق واسعا لإستقطاب الملايين من محبيو كرة القدم، إما بالحضور مباشرة إلى ساحل العاج وإما مشاهدة مباريات البطولة لحوالي الشهر عبر المحطات التلفزيونية وكل وسائل التواصل الأجتماعي،، بعد أن تحول العالم إلى شبه قرية كونية واحدة.
ومن خلال مجموعة عوامل،، يتوقع أن يفتح هذا المهرجان الرياضي ألإستثنائي في ساحل العاج الباب واسعا أمام،، ليس فقط تعريف شعوب العالم بتاريخ هذا البلد العريق ودوره ومكانته إفريقيا وعالميا،، بل أيضا ستشكل هذه التظاهرة الرياضية دورا رائدا في جذب المستثمرين وإلإستثمارات خلال الفترة المقبلة ولفترات طويلة،، ويمكن هنا ألإشارة إلى عوامل عدة،، تتميز بها ساحل العاج ولعل الأبرز بينها الاتي :
1_ المكانة المميزة لجمهورية الكوت ديفوار بفضل حكمة رئيسها وقيادتها من الحكومة،، إلى كل مواقع المسؤولية المختلفة من القطاعات الأمنية،، إلى كل مسؤول اخر وفي أي موقع كانت له مسؤولية،، إضافة إلى ما تمثله ساحل العاج من نقطة وصل بين أفريقيا أميركا وبين دول أفريقيا نفسها ولما لها من سمعة طيبة ومكانة عالية لدى الشعوب والدول العربية.
2_الامن والأمان الذي أصبح مثالا يحتذى لدى الكثير من الدول والشعوب في أفريقيا واسيا وكل قارات العالم،، بعكس عشرات الدول الأخرى،، إلى جانب ما تقدمه الحكومة من تسهيلات وضمانات للإستثمار مما يعطي هذا البلد أهمية كبرى ومكانا أمنا يتجه إليه المستثمرون وكل من يرغب بالعمل والحياة الآمنة.
٣_ما يتمتع به شعب هذا البلد الكريم من كرم وأخلاق ومحبة لكل من يزور ساحل العاج أو يريد العمل أو ألإستثمار هناك، وأيضا ما تتمتع به هذه الدولة الفتية من ثروات طبيعية و من أمكان ومواقع لكل انواع ألإستثمارات..
4 _ ما تعمل له دولة ساحل العاج بكل قياداتها لتطوير البلاد وتحسين رفاهية وحياة شعب كوت ديفوار في كل المجالات،، بما يكفل إستمرار التنمية المستدامة لكل أرجاء البلاد،، ومعه تطوير البنى التحتية وكل ما يسهل حياة السكان،، ويسهل إلإستثمار وتعزيز مفهوم السياحة بكل انواعها ، بدءا من السياحة الرياضية لتصبح عاملا أساسيا في التنمية،، إنسانيا وحياتيا،،ولكي تصبح الرياضة بتجلياتها وانواعها المختلفة مصدرا مهما من مصادر التنمية ورفد الإقتصاد الوطني لساحل العاج ورفاهية شعبها وكل المقيمين فيها.
إذا،، فهذا الحدث الرياضي ألإستثنائي،، من المنتظر أن ينقل ساحل العاج نحو مرحلة جديدة من ألإنفتاح وتعزيز السياحة بكل انواعها وأيضا،، تنشيط مجالات ألإستثمار في كل المجالات،، خصوصا مع حالة الإستقرار والهدؤ والامن وحكمة القيادة هناك، إلى جانب حال اللاإستقرار والتوتر والمشاكل المختلفة التي تواجه عشرات الدول في أسيا وأفريقيا وأوروبا نتيجة الحروب والأحداث الأمنية المختلفة.
