شدد الوزير السابق محمد فنيش على أن “الحريص على عدم التصعيد وحرية التبادل التجاري وتنقل السفن في البحر الأحمر، ومن لا يريد تصعيداً في لبنان ويريد إيقاف الاشتباكات على الجبهة الجنوبية، عليه أن يوقف العدوان في غزة، وإلاّ، فإن كل ما يحصل هو تغطية للعدوان وصرف للأنظار عمّا يجري على أرض فلسطين، ودعم للكيان الصهيوني لممارسة استمرار جرائم الحرب التي ترتكب على أرض فلسطين”.
كلام فنيش جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه “حزب الله” للشهيد على طريق القدس عيسى علي نور الدين في حسينية بلدة برج قلاويه، بحضور عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن عز الدين، مسؤول منطقة جبل عامل الأولى في حزب الله عبد الله ناصر، عضو المجلس السياسي في الحزب الشيخ خضر نور الدين، وعدد من العلماء والفاعليات والشخصيات وعوائل الشهداء، وحشد من الأهالي.
وقال: “ان ما سمعه العالم في محكمة العدل الدولية من مرافعة قيمة وموثّقة بالدليل والبرهان على أن ما يقوم به الكيان الصهيوني هو جريمة حرب، يعطي دليلاً وشاهداً إضافياً ويؤثر في الرأي العام، وبالتالي، لا يمكن لنا إلاّ أن ننظر ونعبّر عن تقديرنا وامتنانا لما قامت به دولة جنوب أفريقيا، كما نعبّر عن إدانتنا لما تقوم به الإدارة الأميركية من عدوان على شعب اليمن”.
واعتبر ان “نتائج المواجهة القائمة اليوم يتوقّف عليها ليس فقط مصير شعب فلسطين، وإنما مصير المنطقة، ولذلك ما نشهده اليوم ليس فقط مواجهة فصائل مقاومة على أرض فلسطين، بل هي مواجهة أصبحت تمتد وتشمل دولاً عديدة تعبّر شعوبها عن إرادة المقاومة، وتنتمي هذه الشعوب إلى نهج الجهاد، وتلتف وتلتقي حول قضايا الأمة، وبالتالي، نحن لسنا إلاّ جزءاً من هذه المعركة، التي تسجّل فيها المقاومة الانتصارات”.
وأشار إلى أن “العدو الإسرائيلي كان في السابق يقوم بكل التجاوزات ويستبيح كل شيء إذا ما فكّر أحد أن يقوم بعملية على مواقعه، ولكنه اليوم ملزم أن يخضع لقواعد الاشتباك التي تفرضها عليه المقاومة، وإذا ما قام بتجاوز، يأتي الرد سريعاً تماماً كما حصل بالأمس عندما استهدف مركز الدفاع المدني في بلدة حانين، حيث ردت المقاومة على مستوطنة “كريات شمونه”، والرأي العام والمستوطنون يدركون تماماً أهمية وآثار هذا الرد”.
وختم فنيش مؤكداً أننا “ماضون في الاستمرار في خط الجهاد والمقاومة وفاءً للشهداء، وماضون على نهج أبي عبد الله الحسين، وماضون اتباعاً لالتزامنا بخط الولاية للدفاع عن بلدنا ووطننا ومصيرنا ومستقبلنا، وبمساندة الحق والشعب المظلوم في فلسطين، ولن نغفل عن ذلك، ولن ترهبنا تهديدات، لا من هذا الوسيط ولا من ذاك المبعوث، ولن تُخدعنا كل الإغراءات والوعود والتطمينات، وطالما أن هناك عدوانا على أرض فلسطين، فهذا يعني أن هناك عدوانا على كل الأمة وكل حر شريف، ونحن ننتمي إلى هؤلاء الأحرار من أبناء الأمة، وبالتالي لا يمكن لنا أن نسكت أو نغفل عن المخاطر التي يُمثّلها تمادي هذا العدو في إجرامه”.