رأى الأمين العام ل”التيار الأسعدي” المحامي معن الاسعد في تصريح “أن الحل السياسي في المنطقة ليس بعيدا لأن الأميركي أصبح يفتش عن حل لإنزال الجميع عن الشجرة بأقل قدر من الخسائر عليه، بعد أن أيقن أنه لا يستطيع الإعتماد على بعض أتباعه في الداخل كما لا يستطيع تهديد المقاومة عسكريا، لأن اي عدوان على لبنان سيكون ثمنه باهظا وقاسيا على العدو الإسرائيلي وعلى الأميركي في المنطقة بأسرها”.
وقال: “أن تهديدات العدو الإسرائيلي السياسية والعسكرية بغزو لبنان وتحويل بيروت إلى غزة وتدمير الجنوب تأتي بذات السياق مع مضمون رسائل الوفود الدولية والاوروبية والعربية التي تزور لبنان وتحمل التهديدات الإسرائيلية بأن لبنان ذاهب إلى الحرب وبأن على المقاومة تطبيق القرار 1701 من دون قيد أو شرط”.
وأكد “أن ذلك خطير جدا والتجارب أثبتت على مدى 75 عاما وأكثر أن العدو الاسرائيلي لا يفهم الا لغة القوة وبأنه على مدى عقود لم ينصع ولم ينفذ ولم يلتزم كل القرارات الدولية التي تدعوه لعدم الاعتداء والانسحاب وللإلتزام بالقوانين والمواثيق الدولية”.
ورأى الأسعد “أن الأرض لم تحرر في لبنان الا بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة وهي التي أرست معادلة الردع بالقوة مع العدو، وهذا ما هو ثابت على الجبهة المشتعلة في الجنوب على طول الشريط من الناقورة حتى مزارع شبعا”، مشددا على “أن لا يحلم أحد أن تتخلى المقاومة سلاحها والتجربة أثبتت أن كل من تخلى عن سلاحه تم ذبحه لاحقا”.
وقال :” أن الحرب في غزة ولبنان جعلت العدو الإسرائيلي ينازع ويتخبط سياسيا في داخل كيانه الصهيوني وعسكريا تحت ضربات المقاومة وديبلوماسيا وأخلاقيا بعد أن افتضح زيف كذبه وادعاءاته وتصوير نفسه امام العالم كأنه حمامة سلام على مدى سنوات خصوصا بعد أن قدمت دولة جنوب افريقيا دعوى ضده أمام محكمة العدل الدولية على جرائمه ومجازره وحرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني”.
واعتبر الأسعد “أن هذه الدعوى نجحت وأعطت ثمارها قبل أن تبدأ وأصبحت موثقة في كل وسائل الاعلام العالمية”.