رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” الشيخ علي دعموش أن “المقاومة من خلال تصديها القوي والشجاع وعملياتها النوعية أوقعت العدو في مأزق كبير، وأدخلته في حرب استنزاف حقيقية لا يعرف كيف يخرج منها، وهو يتخبّط على المستويين السياسي والعسكري، فالخلافات الداخلية مُحتدمة بين أعضاء حكومته، وجيشه المحتل الذي يتلقى ضربات المقاومة لا زال عاجزًا عن تحقيق أية نتائج مهمة سواء في جبهة لبنان أو جبهة غزة”.
وأشار خلال كلمة في أسبوع الشهيدين على طريق القدس عبد الله حسن الأسمر وعباس حسين رمال في مجمع سيد الأوصياء في الضاحية الجنوبية إلى أنّ “مأزق العدو يتعمّق يومًا بعد يوم، وكلّما طال أمد العدوان كلّما استُنزف العدو أكثر فأكثر وحصد المزيد من الخسائر، وكلّ التهديدات والوساطات والرسائل التي تأتي إلينا لن تنفعه، ولن تُخرجه من المأزق الذي يتخبط فيه، وليس أمامه من خيار سوى وقف العدوان”.
وشدّد على أنّ “التصعيد والتمادي والتوسّع في العدوان على الجنوب واغتيال القادة يضع العدو على حافة الهاوية، وعليه ألا يُخطئ في الحسابات، فصحيح أنّ المقاومة لا تريد الانجرار للحرب، لكنها إذا فرضت عليها لا تخشاها ولن تخافها، وهي على أتمّ الجهوزية لمواجهتها بكل قوة وشجاعة، وعلى العدو أن يأخذ العبرة من تجاربه وهزائمه أمام المقاومة الإسلامية في لبنان في كلّ المراحل السابقة من 93 إلى 96 إلى 2000 وصولًا إلى 2006 وألا يُخطئ التقدير”.
ولفت إلى أنّ “المقاومة لم تستخدم في عملياتها إلا جزءًا يسيرًا من قدراتها وسلاحها وصواريخها وإمكاناتها وخبراتها، لأنّ المعركة محدودة، لكن إذا فرض العدو الحرب علينا فسنُريه من قدراتنا وبأسنا ما يجعله يندم على جرائمه وعدوانه.
وأكد أنّ “المقاومة الإسلامية في لبنان ليست مردوعة، ولم تكن في يوم من الأيام مردوعة أو خائفة أو تخشى الحرب، بل كانت على الدوام قويّة وشجاعة وحاضرة في الميدان، وعلى أتمّ الاستعداد والجهوزية لمواجهة أيّ حماقة يرتكبها العدو، وليس لها أيّ حسابات عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن بلدنا وأهلنا”.
ختم : “إذا كان العدو يعتقد أنّه يمكنه من خلال التهديد والتصعيد أن يفرض مُعادلة جديدة علينا فهو واهم ومُخطئ، فالمقاومة لن تقبل بفرض معادلة جديدة تمكّن العدو من التمادي في جرائمه أيّا كانت النتائج”.