أصبحت الأرواح تغادر دون إستئذان ، و الفراق لا مبالاة ، و الإستهتار إنتشر بشكل كبير ، لا بدى أنهم يدركون حجم الخسارة و الوجع وربما لم يجربوه بعد . هتافات من أمام طوارئ المستشفايات ، و إكتظاظ المكان بالناس الموبؤة أصبح لا يعد و لا يوصف ، والإمكانيات و المعدات غير كافية .
إلى متى الإستهتار و التلاشئ بالأرواح ؟! أإلى هذا الحد أرواح أحبائكم رخيصة ؟!
نعم ، هو فيروس كورونا الذي أصبح حديث الصغير و الكبير ، هو شبح الموت الذي يخطف الجميع ، لا يفرق بين كبير أو صغير ، فالكل دون إستثناء لا مبالي ، مستهتر بكل ما للكلمة من معنى ، أمروا بالجلوس في المنزل مع غرامات مالية للحفاظ على سلامة الجميع ، لكن الأقلية ملتزم و البعض الآخر لا مبالي .
رغم فقر الحال ، و سوء الأوضاع ، لا يكترثون لشيء همهم الخروج من المنزل . أيها الناس إستيقظوا من ثباتكم ، فوصل الموت كل البيوت و هاهو لا يستثني أي عمر ، حافظوا على أرواحكم و سلامة من حولكم ، فالبلد غير كافي و مجهز لإستعاب ما يحصل ، والطاقم الطبي قد أنهكه السهر و قلة الراحة بسبب التلاشئ بهذا الفيروس الخطير .
إذا كانت الطبقة الحاكمة غير مسوؤلة برأيكم وغير مهتمة بكم ، ساعدوا أنفسكم و أخواتكم من أبناء آدم ، كونوا يد العون و السلامة ، فهذا الفايروس المميت قد إشتّد عوده و إنتشر و أصبح يفتك و يفرّق . ضعوا المسوؤلية خطكم الأساس ، و التفاهم منطق الموقف ، و جرّدوا عقولكم من أوهام أنه” فايروس عادي” ….
هذا الكلام كله للبعض ، الغير مسوؤل و مستهتر ، إرحموا الجيش الأبيض الذي هو فرد من كل منزل و من كل عائلة ، و ضع روحه على كفه لكي ينقذ أرواح أحبائكم …
ستفرج بإذن الله و لكن خففوا حدّة الامبالة لعيش الكل بسلام!!!!