الصحافي والكاتب السياسي حسن سلامة
………….
بلينكن يسوق لإستمرار العدوان لإخراج نتانياهيو من عنق الزجاجة
…………..
بعد ٩٠ يوما من العدوان الهمجي المقرون بالتدمير والمجازر والتهجبر ماذا حققت حكومة النازيين في كيان ألإحتلال ألإسرائيلي وشريكتها في العدوان ألإدارة الأميركية؟.
حتى نحيط بكل ما أصاب الكيان الصهيوني من إنهيارات خسائر وغضب عالمي إرتكاباته النازيه،، فهذا يتطلب عشرات المقالات،، بل وحتى مجلدات الإحاطة بالهزيمة التي أصابت هذا الكيان،، في مقابل ألإنجازات العظيمة التي حققها المقاومين في قطاع غزة في مواجهة ماكان يسمى الجيش الذي لايقهر،،، ومعه المجتمع الصهيوني في كل المعايير.
وللإجابة على جانب بسيط من هزائم ألإحتلال،،، نورد هنا،، بعضا مما جاء في تقرير أعدته المخابرات الروسية حول ما بلغته دولة ألإحتلال من مآزق وأزمات إنهيارات، حيث تضمن هذا التقرير توصيفا مزلزلا عن هذا الكيان ويؤكد التقرير : إن
نتنياهو مذعور من انقلابٍ داخلي عليه، وجيشه مُرهق وجنودُه يطلبون الإخلاء، وقوات النُّخبة ضُربت في مقتل ، وبايدن طلب صيغة لوقف الحرب، وإسرائيل ستقدم تنازلات لم تعهدها، والمقاومة تقاتل بضراوة… “.
أضاف:إسرائيل على أبواب حربٍ داخلية ضارية، ستبدأ بإقالة نتنياهو ومحاكمته، ومحاسبة كبار القادة على هزيمة ٧ أكتوبر، والفشل في الحرب، والأهداف التي لم تتحقق، وتضليل الرأي العام، والخسائر الاقتصادية، وإفلاس الشركات، وانفلات المستوطنين، و الأكثر خطورة هو بداية الهجرة العكسية فحسب مصادر مختلفة فقد غادر حتي الآن اكثر من مليون و نصف اسرائيلي بنية عدم العودة بسبب الحرب”. .
ويخلص للتأكيد : الحرب دخلت مرحلة الانكفاء، والاحتلال يتجرَّعُ سُمَّ الهزيمة، وغزة ستحتفي بنشوة انتصار رغم كل الآلام، فلأول مرة منذ ٧٥ عاماً ضربت إسرائيل على رأسها وكُسرت شوكتها، ووضعت المقاومة حداً لعربدتها”.
كما أن هناك عشرات الخبراءو العارفون بالعلم العسكري وما أصاب جيش ألإحتلال في الميدان،، وبخاصة داخل الولايات المتحدة وأيضا في كيان العدو وصلوا إلى قناعة كاملة أنه : مهما أوغل جيش العدو في الدمار والمجازر، فهو بات أمام هزيمة لم يتخيلها منذ إنشاء هذا الكيان، ونكتفي هنا بإلإشارة إلى النتيجة التي خلص إليها الصهيوني يوسي كوهين رئيس الموساد السابق ،، حيث قال لجريدة هاآرتس ألإسرائيلية “…. اليوم و بعد ثمانون يوماً من الاخطاء و التقديرات الغير مدروسة تجد دولة إسرائيل لأول مرة منذ ال ٤٨ في صراع الوجود واللاوجود.
(…) ،فإذا استمر هذا الفريق في قيادتنا _ يقصد نتانياهيو وحكومته النازية _ فنحن عائدون إلى بولندا و روسيا و بريطانيا و امريكا ذلك إذا سمحوا لنا بالعودة… “.
أضاف :لا زال بيبي يراهن على جر أمريكا إلى هذة المعركة و هذا رهانه الأخير. الأمريكيون لن يأتوا. اسمعوني جيداً الاميركيون لن يأتوا. و إذا او بالأحرى حين نصحو قريباً على خبر ان قوات الرضوان قد أصبحت على ابواب عكا اعرفوا جيداً أننا جميعاً عائدون إلى دول الشتات من حيث اتينا..”
فهذه النتيجة للواقع الصهيوني الذي خلصت إليه المخابرات الروسية وأحد أكبر ألأمنيين السابقين في كيان ألإحتلال تبين مدى الجنون والهستيريا لقادة العدو رغم ما أصابهم،،، وألأميركي أيضا أصابته خسائر إستراتيجية في كل مخططاته السوداء للشرق الأوسط،، إلى جانب الغضب والكره في العالم لبايدن وإدارته.
لكن رغم كل هذا ألإنهيار،، لم يعلم النازي نتانياهيو وحكومته المتطرفة،،، وأيضا حليفهم الاميركي،، فقادة هذا العدو يستمرون بحرب التدمير والمجازر في قطاع غزة،،، وعلى ما يبدوا إنتقلوا في الساعات الماضية للمرحلة الثالثة،، بعد ضرب كل مقومات الحياة في وسط وجنوب القطاع،، رغم عجزهم عن تحيقيق مايسمونه المرحلة الأولى والثانية،، وتقضي مما يسمونه المرحلة الثالثة إلى سحب معظم قوات ألإحتلال إلى حدود القطاع مع فلسطين المحتلة،، وأيضا محاولة السيطرة على خط فيلادلفيا،، أي الحدود مابين جنوب القطاع ومصر،، حتى يحكموا الحصار في كل ما يحتاجه ألاهالي في القطاع،، مع تنفيذ ضربات داخل كل مناطق القطاع تحت مايسمى مواقع لحماس ،، سعيا لإلزام أهالي القطاع ألأنتقال إلى الداخل المصري،، أو تغيير الواقع الديمغرافي للقطاع والإتيان بمجموعة من العملاء لتحكم القطاع وبما يؤمن الإستقرار للإحتلال .
إذا، ،من خلال ما يبيته قادة ألإحتلال للمضي بحرب التدمير والقتل وبالأخص النازي رئيس حكومة العدو نتانياهيو الذي يردد يوميا إصراره على إستمرار المجازر والتدمير حتى _ حسب زعمه _ القضاء على حماس،،، ومن خلال مواقف للإدارة الأميركية التي تتبنى مخطط حكومة ألعدو،، بالتوازي مع إستمرار تزويد ألإحتلال بكل أنواع ألاسلحة والصواريخ الذكية والتهديد بالعدوان على أنصار الله في اليمن،،، كل ذلك يؤكد أن لا نية لدى حلف العدوان بوقف الحرب،، وبالدرجة الأولى،،، لا رغبة لدى إدارة الرئيس الاميركي جو بايدن بأنهاء حرب المجازر والتدمير ضد قطاع غزة،، رغم كل ما أصاب كيان ألإحتلال من خسائر وتصدع،، ورغم إدعاء البيت الأبيض أنه لا يريد توسيع الحرب،، فوزير الخارجية الاميركي الذي بدأ في الساعات الماضية جولة تشمل ستة دول،، حيث بدأ جولته بزيارة أنقره ولقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان،، لم يتحدث من قريب أو بعيد عن وقف شامل لإطلاق النار وكل ما يحمله في جولته محاولة الضغط لكي تقبل حماس الفصائل الأخرى بهدنة مؤقته يتم خلالها إنجاز صفقة الأسرى،، بما يريح حكومة نتانياهيو من ضغط الشارع الإسرائيلي المطالب لإتمام إطلاق الجنود والضباط الأسرى للجيش الصهيوني،، كما يحمل معه بلينكن ما يسميه وإدارته ” حكم غزة ما بعد الحرب”،، والمقصود بهذا المخطط إخراج المقاومة من القطاع وألمجيء بقوات يرضي عنها الأسرائيلي وألأميركي للقطاع،، ،، وبالتالي فالوزير الاميركي يتحدث بهذا الأمر وكأنه وحليفه نتانياهيو قد إنتصرا في عدوانهما على القطاع،، كما أن النقطة الثالثة التهديد بالعدوان على أنصار الله في اليمن والمقاومة العراقية وأي فصيل مقاوم يتعرض للإحتلال الاميركي في سوريا والعراق وهيمنته على الخليج العربي.
وبهذه الرسائل القديمة _ الجديدة التي يحملها بلينكن للشرق الأوسط يؤكد بوضوح أن إدارته لا ترغب بوقف العدوان على قطاع غزة،، وهي كما حكومة المتطرفين في تل أبيب يجمعهما مخطط واحد وهو الوهم بالقضاء على المقاومين في قطاع غزة ،، والأخطر أن إدارة المتطرفين الجدد في البيت الأبيض تجيز لنفسها ألعدوان على كل من يتجرأ لمساندة أهالي قطاع غزة،، سواء بالتعرض للإحتلال الاميركي وأساطيلها أو التعرض لكيان الأحتلال. إنها الحرب والعدوان لا يبدوا في الافق اي نية لدى الاميركي والإسرائيلي لوقفها،، وهذا يعني أن ألإدعاء الاميركي بأنه لا يريد توسيع الحرب هو مجرد خداع ونفاق،،، إلا،، إذا سلمت أطراف محور المقاومة بأن يتم ألإستفراد لأهالي القطاع ومقاومته وهذا الأمر من المستحيلات لدى كل أطراف محور المقاومة.