اعتبر عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب الدكتور علي فياض في كلمة له، خلال الحفل التكريمي لشهداء بلدة كفركلا: جهاد موسى شيت وموسى حسن شيت وحسين أحمد يحيى”، في حسينية بلدة كفررمان، بمشاركة عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب علي حسن خليل وعلماء دين وشخصيات وفاعليات وعوائل الشهداء والأهالي، “ان العدو الإسرائيلي الذي ينازع الهزيمة ويبحث عن أي إنجازٍ ولو كان وهمياً أو صورياً ولو كان أشلاء أطفال ونساء ولو كان تدمير مستشفيات ومعابد ولو كان تجويع شعبٍ وتعطيشه وضرب كل مقوِّمات الحياة له، توج مساره باغتيال أحد قادة المقاومة الأساسيين الشيخ صالح العاروري في عمق الأراضي اللبنانية”.
أضاف فياض: “ثمة جوانب كثيرة يمكن إستحضارها في هذا الموضوع فالنقاش ليس في همجية العدو وتوحُّشه هذا أمر مفروغ منه، وليس في كون المواجهة مفتوحة بينه وبين قوى المقاومة فهذا طبيعي أيضاً، وليس في كون الإغتيال والتصفيات الجسدية هي في صلب شخصية العدو وتاريخه وسياساته، لكن ما يجدر بنا التوقف عنده كلبنانيين هو أن العدو يستبيح مجدداً الأمن القومي اللبناني، عندما يقوم بعملية إغتيال جوي في عمق الأراضي، البارحة إغتال الإسرائيليون العاروري وغداً من سيغتالون؟ إن هذا يعني أن التهديد الإسرائيلي للأمن في لبنان قائمٌ كما حال تهديده للسيادة وإن الحاجة الى ردعه قائمة ومستمرة وتزداد الحاجة إليها”.
ولفت إلى ان “هذا الأمر يعطي المقاومة الحق المطلق في إستخدام كل السبل المتاحة لحماية الأمن القومي والسيادة اللبنانيتين في مواجهة هذا العدو”.
وتابع : “إن المقاومة في لبنان وفي فلسطين والتي منعت العدو في أن يفرض إيقاعه على مسار المواجهة ستبقى لها اليد الطولى في منع العدو من دفعه المواجهة الى المسلك الذي يريد”. مشيرا الى أنّ “الموقف الأميركي في تعاطيه مع إغتيال القائد العاروري أقل ما يقال فيه إنه لشدة غرابته وانحيازه ونسفه لكل منطق وأصول، فهو مضحك ومثير للسخرية والغضب في آن لأنه يطيح بكل منطق ومعايير وأسس أخلاقية أو إنسانية ،وعندما يسعى لتبرئة ذمة إسرائيل وتغطيتها من خلال القول ان الإدارة الأميركية لا ترى سبباً للقول ان إسرائيل هي التي إرتكبت هذه الجريمة”.
وختم فياض: “ان الإدارة الأميركية تعيش حالاً من الإنكار والإنفصال عن الواقع والعمى والغيبوبة، وهي لا ترى شيئاً خارج المصالح الإسرائيلية، وتصر هذه الإدارة على ان تضع نفسها في موضع الشريك في المجازر والمآسي والفظائع التي يرتكبها الإسرائيليون بحق الشعب الفلسطيني والإعتداءات والإنتهاكات بحق الشعب اللبناني”.