Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

النائب عزالدين من معروب: الميدان يحدد من سيبقى وينتصر ويهزم

شدد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن عزالدين، خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه “حزب الله” لشهيده على طريق القدس علي أحمد سعد في حسينية بلدة معروب الجنوبية، في حضور عدد من العلماء والفاعليات والشخصيات وعوائل الشهداء، وحشد من الأهالي، على أن “الذي يحسم المعركة وهذه الحرب الدائرة، هو الميدان، وليس أي شيء آخر، علماً أن المقاومة الفلسطينية ما زالت تحكم قبضتها وسيطرتها على الميدان، ومع كل الذي نسمعه من توغلات للعدو الإسرائيلي في غزة، ودخوله إلى بعض المدن والأحياء، إلاّ أنه لم يتمكن من أن يستقر فيها ولو لساعات، وبالتالي، طالما أن المقاومة تطلق النار، فهذا يعني أن زمام المبادرة والسيطرة ما زالا في يدها.”

وأكد أن “الميدان هو الذي يحدد من الذي سيبقى وسينتصر وسيهزم، وميزان القوى على الأرض هو الذي يحسم المعركة ونتائجها، وعندما يصبح هناك تفاوض، فإن المفاوضين هم الوسيلة والانعكاس لميزان القوى على الأرض، فيحقق القوي شروطه ويفرضها على الطرف الآخر المهزوم، تماماً كما حصل في لبنان عام 2006، عندما فرضت المقاومة شروطها على أميركا والكيان الصهيوني ومن معهما، ومهما طالت الحرب، فإن المقاومة ستضع العدو بين خيارات صعبة ومؤلمة، أهونها سيكون الإذعان لوقف إطلاق النار.”

ولفت إلى أن “ما تقوم به المقاومة على الحدود اللبنانية – الفلسطينية، هو في إطار حرب حقيقية محدودة ومواجهات كبيرة وعظيمة ومهمة، وأما إذا ما فكر العدو بتوسعة الحرب، وراهن وخاطر بذلك، فسيرى من قدرات المقاومة ما لم يتوقعه، لأن ما أعدته المقاومة في لبنان من جهوزية وإمكانيات، ستفاجئ العدو والذين يقفون وراءه ويتحالفون معه ويدعمونه ويؤيّدونه.”

وأكد أن “المقاومة التي تخوض المواجهة على امتداد حدودها مع فلسطين لا تخشى هذا العدو، ولولاها، لكان العدو قد تجاوز منذ اللحظة الأولى كل الخطوط الحمر، وشكّل تهديداً حقيقياً وفعلياً للبنان وشعبه وسيادته، ولفعل أكثر مما فعله في غزة، لا سيما وأنه لا يؤمن لا بقانون دولي ولا بمنظمات دولية ولا بمؤسسات طالما أن أميركا هي الرافعة والداعمة والمتبنية لكل ما يفعله”.

وشدد على “ضرورة أن تبقى المقاومة في فلسطين ولبنان والعراق واليمن حذرة ويقظة من المناورات السياسية والديبلوماسية، ومن ألاعيب العدو وشيطنة أميركا وأبالسة الغرب عبر الطروحات السياسية التي تحاول من خلالها إنقاذ العدو من الهزيمة المحققة في الميدان، وهنا يأتي دور المقاومة وخبرتها في الإدارة السياسية حتى لا تفرّط بالانجازات التي تحققت، وكلنا ثقة أن المقاومة في فلسطين التي زلزلت وأنهكت الكيان الصهيوني وحققت هذا الانجاز، قادرة على حرمان هذا الكيان من تحقيق أهدافه”، مؤكداً أن “هذه المعركة ستنتهي في نهاية المطاف بنصر عزيز وواضح ومؤزر للمقاومة ومحورها.”

وحيا “اليمن العزيز وقيادته الحكيمة وشعبه الأبي الذين وقفوا منذ اللحظة الأولى مع فلسطين وغزة، وناصروا القضية الفلسطينية.”