أشاد عضو الرئاسة في “حركة أمل” الدكتور خليل حمدان في احتفال تأبيني أقامته الحركة وكشافة الرسالة الاسلامية في الغازية، “بدور كشافة الرسالة الإسلامية والدفاع المدني في عمليات الإنقاذ وسط مخاطر كثيرة، ما أدى الى جرح عدد منهم”.
واعتبر ان “ما يجري هو مشروع كبير يستهدف تصفية القضية الفلسطينية نهائيا، والعدو الصهيوني يريد اغتصاب كامل أرض فلسطين والأراضي المحتلة بعد عام ١٩٦٧ ليصل إلى دولة بلا فلسطينيين، ومن هنا نشهد المشروع الكبير المدعوم دوليا والذي يقضي بإبعاد الشعب الفلسطيني الأبي عن غزة إلى سيناء، ومن الضفة إلى الأردن، ومن الجليل إلى لبنان، ولكن صمود المجاهدين في غزة، الذي أثبتته حماس والجهاد الإسلامي وقوى المقاومة وصمود المقاومة في لبنان، وكذلك الموقف الريادي للشعوب العربية والمقاومة، وضع حدا لتنفيذ مثل هذا المشروع. وبالتالي ان العدو الصهيوني يقوم بمجازر كبيرة تعتبر من ابشع المجازر في العالم في حق الأطفال وسط الصمت العربي والتآمر الدولي”.
وقال: “نحن لا نفهم دولة على الحياد إطلاقا كالولايات المتحدة الأميركية وهي تضع فيتو على وقف القتال في غزة وإيقاف المجازر، وتمدّ إسرائيل بالأسلحة يوميا، حتى أن الذي يقتل والبيت الذي يدمر بآلة الدمار الأميركية بأيد صهيونية واضحة”.
أضاف: “إن العدو الصهيوني الذي اعتاد على إرعاب وإرهاب الناس بالقصف وبالمجازر الوحشية، سيكون هناك من يضع له حدا على يد المقاومين الشرفاء كما نشاهد الحرب في غزة التي قاربت الثلاثة أشهر وهي في مواجهة آلة الموت والدمار الصهيوني، وبالتالي تفاجأ العالم أن المقاومة ما زالت من شمال غزة إلى جنوبها بكامل جهوزيتها، وتكبد العدو خسائر كبيرة وكذلك الصمود الأسطوري للمقاومة في لبنان”.
وأكّد أن “لا حياة للضعيف تحت نور الشمس كما قال الإمام المغيب السيد موسى الصدر وهو الذي حذّر من العصر الإسرائيلي وهو عصر تهويد القيم والمبادئ، وتكبيل الرأي العام العالمي بمشاهد مزورة لكي يرى العالم بالعين الصهيونية، العصر الإسرائيلي الذي لا يعطي قيمة لحياة الأطفال، ولا للمعذّبين ولا للمحرومين لذلك لا بد من ان نواجه هذا العصر”.
ورأى “اننا بحاجة إلى جرعة إضافية من التضامن الداخلي على قاعدة التناقض مع العدو الصهيوني، وأن الممارسات الصهيونية والقصف اليومي والتدمير الممنهج للقرى في الجنوب والبقاع الغربي، يؤكد على نوايا إسرائيل العدوانية ولا يحتاج ذلك لدليل، وهذا يعني أننا يجب أن لا نختلف بين من هو العدو ومن هو الصديق. ولكن هناك من يريد أن يعمّي أو أن يحرف الأنظار عما يجري لاختلاق ذرائع كثيرة تحول دون بناء مؤسسات الدولة، وتضرب بعرض الحائط كل دعوات الحوار.”
وأشار الى إن دعوة الرئيس نبيه بري إلى “الحوار وإلى التشاور الدائم للوصول إلى نتيجة إيجابية تؤسس لعملية نهوض الوطني وانتشال البلد من فراغ المؤسسات، ينبغي أن يلاقي موافقة الذين يسعون حقيقة إلى إنقاذ لبنان أو الذين يدّعون الحرص على هذا البلد.”
وشدد على “القاعدة الثلاثية التي أنقذت لبنان في السابق وهي كفيلة بإنقاذه في المستقبل الجيش والشعب والمقاومة وسط هذا وسط الصراع المحموم في العالم”.