عرض رئيس مجلس ادارة والمدير العام لمستشفى نبيه بري الحكومي الجامعي في النبطية الدكتور حسن وزني، في لقاء مع رؤساء الاقسام التمريضية ، لأبرز ما يواجهه المستشفى من تحديات صحية في ظل “الحرب المفتوحة اليوم الدائرة على الحدود الجنوبية مع العدو الاسرائيلي”.
وقال:”تمكن المستشفى من تحقيق تقدم صحي على الرغم من كل المعوقات، وما زال يقدم خدمة غسيل الكلى وعلاج السرطان بالمجان، وان الأدوية متوفرة كلها ولا اشكالية في هذا الاطار”، لافتا الى ان ” العام الحالي كان مليئا بالصعوبات والاعباء ، فمطلع شهر شباط الماضي تعرض المستشفى لحادث تسبب بإقفال معظم اقسامه لنحو 3 اشهر بسبب الاضرار الفادحة والقاسية التي حصلت في طابقه السفلي وغيره، ولكن بمدة قصيرة وقياسية استطعنا تجاوز هذه الكارثة واستطعنا التجديد والتأهيل واعادة برمجة كل الامور، ودخلنا ثانية بموضوع استيعاب المرضى وان كان لم يتوقف في اقسام معينة”.
تابع:” 80 مريضا يدخلون الى قسم غسل الكلي ، وقسم مرضى السرطان يسير بشكل طبيعي، ولا بد ان ألفت إلى أنه أعطي للمستشفيات الحكومية دور كبير في مجال متابعة مرضى السرطان، وان كان هذا يشكل ضغطا كبيرا اضافيا، الا اننا نقف بشكل خاص مع مرضى الامراض المزمنة ونؤمن كل الاهتمام والعناية لهم”، مشيرا الى انه ” تم توسعة اقسام العنايات الفائقة وبات لدينا اقسام اضافية للعناية القلبية والامراض السرطانية وللاطفال الخدج”.
وقال: “تعرفة رسوم تعاونية موظفي الدولة سترتفع بنسبة كبيرة ، وهذا سيوفر حكما من فاتورة الاستشفاء على المريض، وهذه التعرفة تدرس وفي طور الاقرار ونأمل ان يكون ذلك بداية العام، على أمل أن ترفع تعرفة الضمان أيضا، وهذه لا توفر فقط على المريض بل تخفف من كلفة الأعباء عن كاهل المستشفى”.
وأكد أن “المستشفى جاهز لاستقبال أي حالة صحية من قرى المواجهة، وهو استقبل بعض الجرحى داخلها، وأعد خطة طوارئ محكمة لمواجهة تداعيات الحرب المتوقعة، والتي نتمنى الا تتوسع بل تنته في أقرب وقت”، مشيرا الى “تجهيز قسم خاص بقذائف الفوسفور الأبيض وأن هناك فريقا صحيا متدربا جهز له، بخاصة وأن في داخل المستشفى قسما للحروق”.
وعن رواتب الموظفين والجهاز التمريضي ختم مؤكدا أنه “حق لهم”، ودعا الدولة الى ان “تتحرك بجدية في هذا الشأن”، لافتا الى أن “الجهاز التمريضي داخل المستشفى يعمل باللحم الحي ومن حقه أن يحصل حقوقه أيضا”.