رأى عضو المجلس المركزي في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق أن “عدم إعلان العدو الإسرائيلي حرباً واسعة على لبنان، هو بسبب عجزه أمام قوة المقاومة التي تصنع المعادلات وتحمي الكرامات والسيادة في لبنان، وليس بسبب الوساطات الأميركية والأوروبية”.
كلام الشيخ قاووق جاء في خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه الحزب للشهيد حسين نمر مسرة في حسينية بلدة العباسية الجنوبية، بحضور عضوي كتلة الوفاء للمقاومة النائبين حسن عز الدين وحسين جشي، وعدد من العلماء والفاعليات والشخصيات وعوائل الشهداء، وحشد من الأهالي.
وقال الشيخ قاووق: “ليعلم اللبنانيون أن الجهود الديبلوماسية والاتصالات السياسية التي تأتينا من دول كبرى، لا تريد مساعدة لبنان، وإنما تسوّق للمطالب والأهداف الإسرائيلية”.
وشدد على أن “المقاومة من موقع القوة والاقتدار تكمل المعركة في الميدان، لتفرض على العدو المعادلات، ولتنصر غزة، ومهما بلغت التضحيات والضغوطات، فلسنا ممن يترك أهلنا في غزة الصامدة التي لها من يناصرها في اليمن ولبنان وسوريا والعراق، وهذا غير مسبوق في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي”.
وأشار إلى أن “الشعب اليمني سجّل موقفاً استراتيجياً تاريخياً، وفرض الهزيمة المسبقة على الأميركيين في البحر الأحمر، حيث إن أميركا وقعت في مأزق هناك، فإذا شنت حرباً على اليمن، تكون قد صعّبت عليها المأزق، وإذا لم ترد على اليمن، فإنها فضحت نفسها وعجزها، وهكذا تصنع المعادلات والتاريخ”.
ولفت الى أن “أي مساعدة عربية أو إسلامية لجيش العدو الإسرائيلي، هي خزي ما بعده خزي، وعار ما فوقه عار، وأما العروبة الأصيلة، فهي عروبة المقاومة في اليمن وغزة ولبنان وسوريا والعراق، التي تحمي بقية الشرف والكرامة والنخوة والشهامة العربية”.
وختم: “إن الشهيد السيد رضي الموسوي هو شهيد سوريا وإيران وفلسطين ولبنان، وهو شريك للمقاومة في كل انجازاتها وانتصاراتها وتعاظم قدراتها، والعدو الإسرائيلي المأزوم والمهزوم، نفذ عملية جبانة واغتيالاً في سوريا ليهرب من مآزقه وليغطي على هزائمه في غزة والجنوب وكل الساحات، ولكنه ورّط نفسه في مأزق عميق”.