شدد الوزير السابق محمد فنيش خلال احتفال تكريمي أقامه “حزب الله” لأحد شهدائه في حسينية بلدة الشعيتية الجنوبية، على أننا “خبرنا طبيعة العدو الإسرائيلي، ولا يمكن لأحد أن يأتي ليثنينا عن تأدية دورنا، وبالتالي، لا عودة أبداً لمرحلة عرفنا فيها كل ألوان الاضطهاد والإذلال والحرمان والخضوع لإرادة المحتل، ولمرحلة دفن الرؤوس بالرمال، ومن يريد أن يدفن رأسه في الرمال فليفعل هو ذلك، وليهرب من مواجهة الحقائق وليبتعد عن تحمل المسؤولية، وأما نحن هنا في المقاومة، لن نقبل من أحد أن يعيد دفن رؤوس مجتمعنا في الرمال، بل سنبقى يقظين حاضرين مبادرين.”
وقال: “أننا لن نسمح لأحد لا بتهديد ولا بإغراء ولا بتهويل أن يثنينا عن المضي في طريق التصدي للمشروي الصهيوني، لأننا نعتبر أننا لسنا بمنأى عن تداعيات الصراع، فلو نجح العدو الإسرائيلي ومعه سيده الأميركي في بلوغ غاياته في تمرير مشاريعه التصفوية، عندها لن يكون لبنان بمنأى عن هذا، وإن سلبيات وتداعيات هذه الحلول تشكل خطراً مستقبلياً ومصيرياً على لبنان، عدا عن أن العدو الإسرائيلي يعلن جهاراً نهاراً أنه يتربص بمقاومتنا وببلدنا.”
وشدد على أن “التوقيت الذي اخترناه للتعبير عن مساندتنا للحق وعن الانتصار له، هو التوقيت الملائم لإجهاض كل ما يعدّه العدو، ولإجهاض مكر سيده الأميركي، ولمنع العدو الإسرائيلي ومعه الأميركي من أن يُدخلا بلدنا في متاهات يُنهيا فيها ما حققناه من إنجازات، وبالتالي، لن نسمح، ولن نقبل، ولن نسقط في حبائل لا وعود ولا إغراءات”.
تابع: “إن المتباكين على أمن لبنان والحريصين على الاستقرار وعدم التصعيد، عليهم أن يضعوا حداً لدعم هذا العدو، وأن يوقفوا العدوان وجرائم الحرب وينهوا هذه الجريمة والمذبحة التي تحصل على أرض فلسطين، وما دام ذلك لم يحصل، فإننا لا نعتبر أنفسنا في منأى عن أي خطر أو تهديد قادم، ولذلك، فإن المقاومة مستمرة في تأدية دورها في حضورها الميداني متكلةً على الله عز وجل وعلى عدالة ما تؤمن به، وعلى تشخيص قيادتها السليمة بطبيعة المرحلة وعلى حكمة قيادتها في إدارة الصراع، ومن يمتلك هذا العزم وهذا الوعي وهذا المجتمع وهذه العوائل التي تضحي وهذا الايمان، لا بد أن يفوز بإحدى الحسنيين.”
واعتبر أن “كل الادعاءات باحترام حق تقرير المصير وحماية الطفولة والدفاع عن حق النساء، قد تهاوت على أرض غزة،” مشيراً إلى أن “همّ الفكر العنصري والاستعلائي ينصَبّ على سيطرته ومصادرة إرادتنا وتقييد حريتنا، وعلى تأمين أمن الكيان الصهيوني في المنطقة للاستمرار في تأدية وظيفته في خدمة مشروع التسلط الأميركي على العالم العربي والإسلامي”.