رأى عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب قاسم هاشم أن “ما يتعرض له الجنوب من اعتداءات اسرائيلية ليس بالحدث الجديد الذي يعتقده البعض لأن هذه الممارسات العدوانية تعود الى خمسة وسبعين عاما منذ لحظة اغتصاب فلسطين بل منذ التفكير بالاغتصاب ووضع لبنان في دائرة استهدافاته ومشاريعه التوسعية، لهذا تكررت اجتياحاته واحتلالاته، ولم يكن الانسحاب ووضع حد لاطماعه لولا عوامل القوة التي امتلكها لبنان واهمها قوة وحضور المقاومة”.
وشدد على أن “المقاومة كانت عامل الردع الاساسي لهذا العدو وهمجيته، وللبنانيين الحق في مواجهة العدو الاسرائيلي لاستكمال تحرير الارض المحتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء الشمالي من الغجر وغيرها من الأجزاء، ووضع حد للتمادي اكثر في توسعة اعتداءاته والتي لم تستثن فيها الاماكن السكانية والشجر والحجر”.
وقال بعد جولة في منطقة حاصبيا: “بعد الذي يحصل في غزة وتجربتنا في لبنان مع المنظمة الدولية والمجتمع الدولي. وانحيازهم للكيان الصهيوني واعتماد سياسة المعايير المزدوجة ازاء قضايانا الوطنية والعربية وعدم تحرك الضمير الانساني امام الارتكابات بحق اطفال غزة في حرب الابادة، أصبحت القناعة بأن العدو الاسرائيلي لا يفهم الا لغة القوة. ما يحمي لبنان اليوم ليست الديبلوماسية الدولية ولا المنظمات الاممية إنما الخشية والخوف مما نملك من قوة المقاومة والتي هي ارادة شعبنا لحماية وطننا”.
وختم: “مع استمرار العدوان الذي يطاول قرى وبلدات الجنوب الحدودية من اعالي العرقوب الى بحر الناقورة، المطلوب من الحكومة تأمين مقومات الصمود لأبناء المنطقة الحدودية لأن بقاءهم في ارضهم عامل تحد وإفشال لمخططات الاسرائيلي الذي يريد ارض الجنوب فارغة من اهلها. هذه مسؤولية وطنية لأن التشبث بالارض فعل وطني”.