Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

الرفاعي: لإحداث تغيير جاد وعملي في طريقة إدارة الملفات الاقتصادية

اعتبر مفتي محافظة بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي في رسالة “منبر الجمعة”، أن “التمديد لقائد الجيش سنة واحدة يعكس بعض الوعي اللبناني لخطورة ما يدور في المنطقة وتجنيب لبنان التحوّل إلى إحدى ضحايا المخاض الذي يمرّ فيه الشرق الأوسط”.

وقال: “لتأت الوفود السياسية إلى لبنان لبحث وقف إطلاق النار في غزة ووضع حد للتوحش الصهيوني بدل أن تأتي وفي جعبتها بعض النصائح والتمنّيات بتحقيق استقرار أمني في الجنوب وبانتظار مرحلة التسويات”.

وتابع: “يجب حدوث تغيير جاد وعملي في طريقة إدارة الملفات الاقتصادية في البلد، وما يدور حولنا وعندنا تنوء به العصبة من الأمم، ولا يؤلم الجرح إلا من به ألم”.

ورأى أن “الأعياد مناسبة لتعزيز المحبة والسلام والخير، ونحن مطالبون ببذل التعاون والحوار وبناء الوطن العزيز الذي ينهض بواقع الناس إلى حيث الرقي والحضارة والتطور”.

أضاف: “ذروة الانتصار أن تتمكّن من كسر إرادة عدوّك من دون قتال، وفي أقلّ تقدير أن تهزمه بأقلّ قدر من الجهد والوقت والكلفة، لذا لجأت حماس إلى عناصر التضليل والمباغتة والصدمة والترويع لتسريع الانهيار في الطرف الآخر، والحمد لله رب العالمين”.

واعتبر أن “تدمير عشرات آلاف الوحدات السكنية، وهدم جامعات ومستشفيات ومساجد، وتفجير مبنى المجلس التشريعي، وصولاً إلى جرف مقابر، وإبادة عائلات بأكملها ليس شيئا في مقياس العسكر، بل هزيمة مني بها شذاذ الآفاق أكبر من هزيمة 7 أكتوبر”.

وقال: “لم تكسر وحشية الصهاينة عزيمة القتال لدى المقاومة، بل استوعبت المقاومة الصدمة الشديدة التي تزيح الجبال عن مواضعها، وراح أداؤها العسكري والإعلامي يتصاعد تدريجياً بدل أن يتراجع وينحسر”.

وختم: “شكّل الصمود المسدد صدمة معاكسة للمجتمع الإسرائيلي، ليس لها نظير في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على مدى قرن”، داعيا إلى “المزيد من المناصرة والانتصار لقضايا الحرية والأحرار، المزيد من الدعم المادي والمعنوي لإنسانيتنا المهددة، المزيد من التحركات المجتمعية للضغط على المجتمع الدولي لوقف الحرب في المنطقة، ثم قليل من كرامة يا حكام أمتنا”.