استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي رئيس الحكومة نجيب ميقاتي صباح اليوم في بكركي.
وقال رئيس الحكومة في تصريح بعد اللقاء: “سعدت بلقاء صاحب الغبطة وتمنيت له ميلادا مجيدا وعاما سعيدا .تبادلنا الحديث بشأن العديد من المواضيع لا سيما الاوضاع التي يمر بها البلد وكيفية معالجتها. والمعالجة الاساسية برأي صاحب الغبطة وبرأيي تبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية لاعادة الانتطام العام الى البلد، وهذا الموضوع هو في رأس الاولويات وبداية الحل، خصوصا وأنه في الفترة الزمنية الماضية، دلت كل المؤشرات على اعادة انطلاق البلد من كل النواحي. ليس صعبا جدا ان يعود لبنان الى عافيته في أسرع مما نتوقع ، ولكن الحل يبدأ بانتخاب رئيس جديد للجمهورية”.
أضاف:”تحدثت مع صاحب الغبطة عن الوضع الحكومي وأكدت له ان هدفنا، منذ بداية الشغور في سدة الرئاسة، والى حين انتخاب رئيس جديد، ليس الاستئثار او السيطرة او اخذ صلاحيات رئيس الجمهورية، بل ان نقوم بالعمل المطلوب لتسيير امور الوطن والمواطنين، خاصة وأن الجميع بشهدون بأننا نحرص على التوازن الوطني وصيانته وعلى حقوق كل مكوّنات الشعب اللبناني والمجتمع اللبناني. تحدثنا خلال اللقاء أيضا عن الوضع في الجنوب وشرحت لغبطته ما يحصل وأكدت ان الحل موجود وهو في تنفيذ القرارات الدولية، من “اتفاقية الهدنة” بين لبنان والعدو الاسرائيلي، والقرار 1701، وكل القرارات الدولية، ونحن على استعداد لالتزام التنفيذ شرط ان يلتزم الجانب الاسرائيلي وينسحب، حسب القوانين والقرارات الدولية، من الاراضي المحتلة. وفي هذه المناسبة عبرت للبطريرك عن تقديري لزيارته الجنوب للاطلاع على اوضاع الاهالي. ونحن نتابع هذا الملف ونساعد قدر المستطاع الذين ما زالوا في ارضهم او الذين نزحوا الى مناطق اخرى”.
تابع:”تحدثنا ايضا عن موضوع الجيش وشددنا على ان الجيش هو لجميع اللبنانيين ويعبّر بأدائه عن وجوده في كل مكان ووقت لخدمة لبنان. كما تطرقنا الى الملابسات التي أحاطت بموضوع التمديد لقائد الجيش وكيف ان النتيجة كانت جيدة لمصلحة الاستقرار داخل المؤسسة العسكرية. أما في ما يتعلق بملء الفراغات داخل الجيش، فقد تطرقنا الى زيارة معالي وزير الدفاع بالامس الى السرايا، وأستغرب استغرابا كاملا ما ورد على لسانه اليوم، فالاجتماع الذي بدأ متوترا انتهى وديا وعلى اتفاق، وكان هناك شهود على ذلك، ولكن يبدو ان الوزير أوعز له بتغيير ارائه بعد الاجتماع كما ورد في الصحف، وانا اعرف من أوعز له، لان ما حصل خلال الاجتماع مغاير للحديث الذي ادلى به ليلا”.
ختم:”تطرقنا مع صاحب الغبطة أيضا الى المواضيع المعيشية واعلمته أننا في صدد اجراء الدراسة الكاملة وملتزمون إعادة النظر في بدل الانتاج وتصحيح الرواتب للقطاع العام وللاسلاك الامنية والعسكرية وللمتقاعدين، ولكننا نلتزم سقفًا معينًا من الانفاق منعا لاي اخلال في سعر الصرف.وفي الختام كلنا أمل بأن الامن والسلام سيعم كل لبنان وسيكون العام الجديد مليئا بالصحة والعافية”.