عقدت الجبهة الوطنية اجتماعاً ناقشت فيه عددا من القضايا وأبرزها التهديدات الإسرائيلية للبنان “التي يحملها من يسمون أنفسهم وسطاء وسعاة خير لجهة تطبيق القرار 1701 وبالتحديد موضوع إبعاد المقاومة إلى ما وراء الليطاني”.
واعتبرت الجبهة في بيان أن “ثمة قرارات عدة صادرة عن مجلس الأمن بشأن انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية المحتلة وبالتحديد القرار 425 وهذا يشمل مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، فلماذا لم يسع هؤلاء الوسطاء إلى الطلب من الكيان الصهيوني سحب جيشه من هذه المناطق، وكذلك إلى ما وراء الخط الأزرق أي إلى الحدود اللبنانية الفلسطينية؟”.
ورأت أن “القرار 1701 يؤكد ضرورة أن يلتزم العدو الإسرائيلي وقف إعتداءاته وخرقه سيادة لبنان، ونحن نرى والعالم يرى كل يوم كيف أن الطائرات الصهيونية تخرق الأجواء اللبنانية وكذلك زوارقها الحربية تخرق المياه اللبنانية، فلماذا لم يقرأ هؤلاء الوسطاء في القرار 1701 هذا الجانب وتقتصر رؤيته فقط على موضوع إبعاد المقاومة إلى ما وراء الليطاني؟”.
وأكدت أن “المقاومة وليدة الشعب اللبناني من أبناء الجنوب، فالدعوة إلى إبعاد المقاومة إلى ما وراء الليطاني هي في حقيقتها دعوة إلى تهجير اللبنانيين الجنوبيين إلى ما وراء الليطاني، فلماذا لا تكون هناك معاملة بالمثل بأن يطلب من دولة العدو أن تسحب جيشها إلى مسافة موازية للمسافة بين الحدود اللبنانية ونهر الليطاني، وكذلك أن تسحب المستطونين في المستعمرات القريبة من الحدود أيضاً مسافة مماثلة إلى ما وراء 30 كيلومترا”.
ختم البيان: “في الحقيقة فإن “سعاة الخير” هؤلاء ينفذون سياسية أميركية – إسرائيلية هدفها إشعال فتنة داخلية في لبنان، وبهذا يردون على الصفعة التي وجهها لهم المواطنون والمقاومون في غزة وفي الضفة الغربية وفي فلسطين. إن سعي هؤلاء واضح لجر لبنان إلى فتنة داخلية عنوانها تطبيق القرار 1701. نحن نطلب من هؤلاء الذين هم في موقع السلطة أن يكون ردهم على هؤلاء الوسطاء على النحو الذي أسلفنا وليس بتكرار مطالبهم أو بالوعد بأن يسعوا إلى تلبية هذه المطالب”.