أكد الوزير السابق محمد فنيش “أننا في لبنان نتعامل بكل انفتاح مع كل المقاربات، لأننا لا نريد أن نسمح لأحد أن يشغلنا بالمتاهات الداخلية، بل نبدي وأبدينا استعداداً حتى مع من نختلف معهم في الرأي في مقاربة الاستحقاقات، والتعاون من أجل عدم حصول تعطيل وفراغ، وأن نسعى من أجل التفاهم لملء الاستحقاق الرئاسي، ولكن بانتظار ذلك، لا ينبغي أن تُعطّل بقية المؤسسات، لا التشريعية ولا التنفيذية، لأن مشاكل البلد والناس تملي علينا جميعاً أن نتحمّل واجبنا في التخفيف من حدة الأزمة، علّنا نصل إلى وقت نضع المسار الصحيح للمقاربات وملء الفراغ ووضع الحلول للأزمات التي يعاني منها البلد”.
وجاء كلام فنيش خلال مشاركته في الاحتفال التكريمي الذي أقامه “حزب الله”، للشهيد “أحمد حسن مكحّل” لمناسبة مرور اسبوع على استشهاده، وللشهيد “قاسم محمد عواضة” لمناسبة مرور أربعين يوماً على استشهاده، وذلك في حسينية بلدة جويا، بحضور عضو كتلة “الوفاء للمقاومة “النائب حسين جشي، وعدد من العلماء والفاعليات والشخصيات وعوائل الشهداء، وحشد من الأهالي.
ورأى فنيش أن “اجتماع المجلس النيابي وما صدر عنه من قوانين بمعزل عن طبيعتها، هي قوانين مهمة ولمصلحة الناس، فمسألة قانون التقاعد والحماية الاجتماعية مسألة مهمة، حيث إنه مضى 20 سنة على هذا المشروع حتى أبصر النور أخيراً، واقتراح قانون الصندوق السيادي هو لمصلحة كيفية تعاملنا مع ما ننتظره إن شاء الله من ثروات، وبالتالي مع حضورنا في ساحة المواجهة، ومع استمرار دعمنا للمقاومة ونصرة القدس والدفاع عن بلدنا، نحن نشارك على المستوى الداخلي بكل إيجابية ودقة وتوخياً للمصلحة”.
وختم فنيش مشيراً إلى أن “المقاومة التي حققت الكثير من الانجازات واختلف معها الكثيرون قبل تحرير الجنوب وقبل وبعد إنهاء الخطر التكفيري عن بلدنا، أثبتت صدقيتها من خلال الانجازات التي حققتها لمصلحة البلد ولكل لبنان، واليوم في هذه المواجهة، فإن ما تقوم به المقاومة، ستثبت الأيام أن نتائجها هي لمصلحة هذا الوطن ومستقبله ومصيره وأمنه”.