تشارك مجموعة من الطلاب اللبنانيين، في النسخة السابعة من المنافسات النهائية لمسابقة هواوي لتقنية المعلومات والاتصالات 2023-2024 لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى التي تنطلق بداية الأسبوع المقبل، في مملكة البحرين، بالشراكة مع عدد من الجامعات والوزارات المعنية. وسيتنافس في المسابقة 22 فريقاً من طلاب الجامعات التقنية الذين تأهلوا للنهائيات الإقليمية من 11 دولة بعد فوزهم بالمركز الأول في المسابقات الوطنية في بلدانهم بعد مجموعة من المسابقات المكثفة التي اجريت على المستوى الوطني على مدى 4 أشهر.
وتأهل من تلك المسابقات 66 طالباً يقودهم 20 مدرسا جامعيا، مقسمين إلى 22 فريقاً، سيتنافسون في النهائيات الإقليمية التي سيتأهل الفائزون فيها للتنافس في نهائيات المسابقة على مستوى العالم في ايار 2024 في الصين. ويضم كل فريق مشارك ثلاثة طلاب ومدرس جامعي واحد يشرف عليهم. وتشارك العراق وباكستان ولبنان والسعودية بثلاث فرق لكل منها، وفريقان من كل من الأردن وكازاخستان والبحرين، وفريق واحد من كل من الإمارات وقطر وعمان والكويت.
تعتبر هذه المسابقة منصة هامة لتبادل المعرفة والخبرات وتحفيز الفكر الابتكاري في مجال التكنولوجيا وإثراء مردود التقنية الإيجابي المستقبلي ضمن مختلف المجالات، وتميز النسخة السابعة منها، بمسارين إضافيين يركزان على مجالي السحابة الالكترونية والحوسبة السحابية، مما يتيح للطلاب مجالاً أوسع لعرض مهاراتهم المهنية والتوسع بها نحو مجالات جديدة. وستختبر هذه المسابقة المعرفة النظرية والمهارات العملية للطلاب في مجال تقنية المعلومات والاتصالات، بالإضافة إلى قدرتهم على العمل ضمن فريق. وسيتم تصنيف المشاركين وفقاً لنتائجهم في الامتحانات الكتابية والاختبارات العملية.
وسيقام حفل افتتاح المنافسات النهائية للمسابقة في 19 الحالي في جامعة بوليتكنك البحرين. وسيشارك أساتذة جامعات المنطقة في يوم الافتتاح في ندوة خاصة تنظم لهم يناقشون فيها آفاق تطوير المقررات والمناهج الجامعية وبرامج ومبادرات التدريب التقني والشراكة بين القطاعين العام والخاص ضمن هذا المجال. وسيقام حفل الختام وتوزيع الجوائز في 21 الحالي في جامعة البحرين، والذي سيتضمن حلقة نقاش تجمع كوكبة من قادة تقنية المعلومات والاتصالات الإقليميين للحوار تحت عنوان “بناء منظومة مواهب تقنية المعلومات والاتصالات: آفاق الشراكة بين القطاعين العام والخاص”.
وأعتبر نائب رئيس هواوي في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى شونلي وانغ انه “تشكل مواهب تقنية المعلومات والاتصالات الركيزة الأساسية للاقتصاد الرقمي في المنطقة، وتكرّس هواوي جهودها لتزويد الطلاب بمنصة لاكتساب المعرفة، والتنافس، وتبادل الأفكار المبتكرة، مع التركيز على تعزيز خبراتهم المعرفية ومهاراتهم العملية. وتؤكد المسابقة التزامنا برعاية جيل الشباب في بلدان المنطقة، حيث تشكل منبراً محورياً يجمع بين القادة الحكوميين أصحاب الرؤى المستقبلية، والأكاديميين ذوي الفكر الاستشرافي، والطلاب المتحمسين الذين تتطلع بلدانهم لقيامهم بدور فاعل على صعيد دفع عجلة التحول الرقمي وبناء الاقتصاد الرقمي المستدام”.
وكانت مسابقة هواوي لتقنية المعلومات والاتصالات 2023-2024 لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى قد انطلقت في شهر اب الماضي من هذا العام في 21 دولة في المنطقة بدعم من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو” وأكثر من 20 وزارة ومشغلاً وشريكاً في القطاع. واستقطبت أكثر من 27,500 طالب من أكثر من 600 جامعة في جميع أنحاء المنطقة، محققة أعلى مستوى مشاركة على الإطلاق في تاريخ المسابقة. وقد ضمت نسخة العام الماضي في نهائياتها 15 فريقاً تم اختيارهم من بين 19,300 مشارك يمثلون 472 جامعة و11 دولة من جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى.
تتعاون مسابقة هواوي لتقنية المعلومات والاتصالات مع منظمة “اليونسكو” والسلطات الحكومية والكليات والجامعات في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى لتحديد ودعم وتنمية قادة المستقبل في مجال تقنية المعلومات والاتصالات. ويسعى برنامج المسابقة إلى سد الفجوة بين الفصول الدراسية وسوق العمل، وبالتالي تعزيز فرص عمل الطلاب مستقبلاً في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات، من خلال تبادل المعرفة حول أحدث التطورات والتوجهات الدولية في هذا المجال، مع تدريب عملي لتنمية المهارات في المختبرات ومراكز ومرافق البحث والتطوير الحديثة التابعة للشركة. وتعمل هواوي على حفز وتنمية ملكات الابتكار والإبداع لدى طلاب تقنية المعلومات والاتصالات في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى خلال تنافسهم للفوز بالنهائيات الوطنية ومن ثم النهائيات الدولية المرتقبة في مدينة شنزن الصينية.
ومنذ إطلاقها في المنطقة عام 2017، أصبحت مسابقة هواوي لتقنية المعلومات والاتصالات المبادرة الأكبر والأكثر تأثيراً في مجال تدريب طلاب الجامعات قيد التخرج على أحدث التقنيات بهدف صقل مهاراتهم ورفع مستوى علومهم وخبراتهم بالتماشي مع التسارع الحاصل في مجال دمج التكنولوجيا في الحياة العامة ومختلف القطاعات والصناعات. وتعتبر المسابقة برنامجاً رائداً لتطوير مواهب تقنية المعلومات والاتصالات، ودفع عجلة تطوير القدرات التنافسية الوطنية لدول المنطقة من خلال إعداد الموارد البشرية المتخصصة وقادة المستقبل التقنيين الذين سيسهمون بفاعلية في مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لبلدانهم من خلال الاستفادة القصوى من التكنولوجيا.