أكد رئيس الهيئة التنفيذية ل “حركة أمل” مصطفى الفوعاني في احتفال تأبيني في مركز الامام موسى الصدر في الشياح أن “المنطقة اليوم تعيش على فوهة بركان بفعل الاجرام والغطرسة الإسرائيلية وما نشهده في غزة اقل ما يقال فيه انه حرب إبادة بحق شعب يقاوم لاستعادة ارضه المغتصبة ومن اجل تحرير الانسان ومسألة الدفاع عن غزة اليوم ليست مسوولية فصيل فلسطيني او الشعب الفلسطيني فقط بل هي مسؤولية الامة جمعاء، وعندما تتصدى المقاومة في فلسطين ولبنان لالة الإرهاب الصهيوني الممنهج فهذه دعوة للأمة ان تنهض وان تسقط كل جداران الوهم وان تستعيد مجدها وان تعود خير أمة أخرجت للناس…وما جرى في حي الشجاعية يثبت إرادة المقاومة التي تتشبث مبادئَ ومواجهات وسلاحا متواضعا واسنانا واظافر، فشرف فلسطين يأبى ان يتحرر إلا على ايدي المؤمنين الشرفاء”.
واعتبر أنه “أمام آلة الإجرام الصهيونية والمجازر في حق اطفال غزة ونسائها وشيوخها أقل التضامن يكون بإلغاء كل الاتفاقات التي تقيمها بعض الدول مع هذا العدو وإلغاء كل اشكال التطبيع، وليعلم الجميع ان سقوط غزة واذا ما نجح مخطط التهجير للشعب الفلسطيني سيكون سقوط للأمن القومي العربي والإسلامي، ولا بد من خطوة جريئة وهي اقل ما يفعل نصرة لاطفال فلسطين ان تتشكل فورا وفود من كل الدول العربية والإسلامية وتتوزع على كل عواصم القرار لإيقاف حرب الإبادة وايضا ايقاف كل مشاريع التهويد التي تستهدف مقدساتنا الإسلامية والمسيحية”.
وأكد “انحياز حركة امل التام الى الشعب الفلسطيني”، موكدا انه “بالتزامن مع المواجهة البطولية في غزة نرى عيدا على طول الحدود الجنوبية للبنان مع فلسطين ونشاهد عدوانية اسرائيلية واستخدام أسلحة محرمة دوليا تطال مدنيين امنيين واحراجا ومساحات زراعية وتتوسع لتطال بيوت اهلنا والمساجد ودور العبادة تأكيدا من العدو انه عدو الله والانسان والارض …من هنا نؤكد على حق لبنان بالدفاع عن أرضه وعن إنسانه بكل الوسائل المتاحة”، داعيا المعنيين في المؤسسات الحكومية وقوات اليونيفيل الى “اتخاذ الاجراءات لكبح العدوانية الاسرائيلية ونخص دعوة الحكومة الى تأمين مستلزمات الصمود لأبناء القرى في اماكن إقامتهم وفي مراكز الايواء ولاسيما التربوية والصحية والاجتماعية”.
اضاف:” اننا في حركة امل نؤكد اننا المقاومة واننا ابناء الامام القائد السيد موسى الصدر الذي استشرف باكرا خطر المشروع الصهيوني على العالم وهو الذي رأى ان علينا لا نهدم الجدار النفسي مع العدو الصهيوني والمقاومة التي نحن لحمتها وسداها منذ الطلقة الأولى في بقاع اليمونة وعين البنية وجنتا وغرب بعلبك والهرمل وصولا إلى ساحات المواجهة الأولى في الطيبة ورب ثلاثين وشلعبون وبنت جبيل وهي افواج المقاومة اللبنانية التي مازالت على اهبة الاعداد والاستعداد لمواجهة العدو وعندما نستحضر تاريخنا المشرف لانه بلحاظ حاضرنا ونحن الذين آمنوا بفلسطين وبقدسها الشريف وهي في عقلنا وقلبنا ولنا شرف التلاحم مع أبنائها الشرفاء، ومن هنا كانت دعوة الرئيس نبيه بري أننا سبقى حماة هذه الارض،ولن ندخر ارواحا وعزائم لدحر العدوانية الصهيونية وبمختلف الوسائل فأسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام والمقاومة فقط تستعاد الحقوق وتحفظ الكرامات، وهاهم قادتنا الأوائل من محمد سعد وخليل جرادي ودواود ومحمود وحسن وابو جمال الى ابو علي هاني علوية وليس اخيرا الشهيد علي جميل داوود يثبتون بالدم صوابية منطلقاتنا”.
ورأى أن “الانتصار آتٍ لا محالة وهذا العدو بدأ يتحضر لزواله وفلسطين اليوم هي المبتدأ والخبر ونحن على قاب قوسين من التحرير الكبير”، موكدًا أن “المقاومة في لبنان وعلى راسها حركة امل على اتم الجهوزية لمواجهة اخر حلقات الاحتلال وهزيمته ودحره عن كل ذرة تراب من ارضنا”.
وفي الشأن الداخلي والسياسي رأى الفوعاني أن “ما تم تشريعه اليوم يؤكد انحيازنا التام الى جانب المعذبين والمحرومين والفقراء وهو تشريع يهتم بمعاناة الطبقة الفقيرة وضمانها الصحي والخدماتي والاجتماعي وهذا حرص حركة امل ان نبذل قصارى جهدنا لمساعدة الناس وقضاياهم الملحة”.