Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

شريفة: نتمنى أن تكون الجلسة التشريعية حافزا لإعادة احياء دور المؤسسات وانتخاب رئيس

اعتبر إمام مسجد الصفا المفتي الشيخ حسن شريفة خلال خطبة الجمعة، ان “المجازر التي يرتكبها الصهاينة في غزة تدمي القلوب وتستأهل منا جميعا موقفا عمليا موحدا، يساعد الأخوة الفلسطينيين على الصبر والصمود، بعد ان دمرت آلة الحرب الصهيوأميركية البيوت على ساكنيها ولم ترحم النساء ولا الشيوخ ولا الاطفال، حتى لو كانوا في المدارس أو المشافي”.

وقال: “لن يغفر لهذه الجرائم توصية لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الاعتراضية على بيع السلاح الفردي للشرطة الإسرائيلية خوفا من وقوعها في أيدي المستوطنين في وقت تورد أميركا أثقل القنابل لابادة غزة وقتل أهلها العزل، ولن تشفع أيضا الدعوات الأميركية الكاذبة لضرورة وقف إطلاق النار في غزة، هذا ولم يمض على الفيتو الأميركي ايام، هذا الفيتو الذي لم يفاجئنا حيث تعودنا من أميركا التي لها تاريخ بالفيتوات لوقف المجازر في غزة وفي غيرها، بل إن السجل الأميركي حافل بالقتل والاجرام، بدءا من قتلهم السود والهنود الحمر السكان الاصليين، إلى فيتنام إلى كوبا وكوريا واليابان وأفغانستان وألمانيا، وليس آخرها العراق وسوريا واللائحة تطول”.

أضاف: “باختصار أميركا هي أميركا بثوبها العسكري أو الدبلوماسي، فهي الحرباء التي تغير لونها بحسب الظروف المصلحية المغمسة بأنانية مفرطة الخالية من الإنسانية والأخلاق، هذا كله ولا تزال بعض الدول العربية والإسلامية تراهن على الغرب وتهجر دساتيرها السماوية والارضية وتعطي الخلافات والنزاعات أولوية على حساب التفاهم والحوار لازالة الجدران المصطنعة والحواجز بين الأخوة المتخاصمين”.

وتابع: “نحن في لبنان لسنا في أفضل حال، فقد تحكم بنا التعطيل والتأجيل، بل إن المناكفات والكيديات باتت كالآفة التي تكاد أن تقضي على البلد المعطلة مؤسساته أصلا بهيمنة الفساد والمحسوبيات في زمن رضي المواطن المقتول ولم يرض المسؤول القاتل”.

ورأى “إشارة ايجابية في الجلسة التشريعية” متمنيا أن “تكون حافزا لإعادة احياء دور المؤسسات وفي طليعتها انتخاب رئيس للجمهورية حيث ذلك يكون بداية لعودة الحياة السياسية والدستورية”.

وختم: “ليس هناك اكبر وأخطر من التحديات التي نعيشها في لبنان والإقليم، لتكون حافزا لنا لتحمل مسؤولياتنا في انقاذ بلدنا وتحصينه أمام هذه المخاطر وتداعياتها”.