أكد رئيس حزب “الحوار الوطني “النائب فؤاد مخزومي في بيان “رفضه الحديث عن عمل فلسطيني مسلح من لبنان”، مؤكداً أن “لبنان لطالما دعم القضية الفلسطيينة فهي القضية الأم، وسيبقى كذلك، لكن من المؤكد أيضاً بل من الأهمية بمكان ضرورة تحييد لبنان عن صراعات المنطقة وحروبها”.
ورفض مخزومي بيان حركة حماس من لبنان” جملة وتفصيلاً، ودعوتها الفلسطينيين إلى تأسيس وإطلاق “طلائع طوفان الأقصى”، مبدياً شديد أسفه” لأن حماس لم تأخذ بعين الاعتبار أن لبنان ليس الساحة التي يمكن لها أن تستبيحها خصوصا أن لبنان التزم المادة الثانية من اتفاق الطائف التي تنص على حل جميع الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية وتعزيز قوى الأمن الداخلي والقوات المسلحة وحل مشكلة المهجرين وتأكيد حق المهجرين بالعودة إلى الأماكن الأصلية التي هجروا منها ، وبالتأكيد ألغت هذه المادة اتفاق القاهرة الذي كان يسمح للاجئين الفلسطينيين القتال من لبنان”.
واذ اشار الى ان” حماس في بيانها وكأنها تغمز من قناة الوهن اللبناني، والظروف الصعبة التي يحياها البلد”، اكد أن “لبنان ملتزم أمام المجتمع الدولي تنفيذ القرار 1701 ببنوده كافة وحفظ السيادة باستلام الجيش للأمن في المناطق الحدودية”.
ودعا مخزومي حماس الى “التوقف عن رسم خطط واهية، وتحفظ للبنانيين تمسكهم بدعم القضية الفلسطينية”، سائلا الحكومة “عما اذا كانت ستستيقظ من الغيبوبة الغارقة فيها وعن دورها في هذا السياق، فهذا الملف لا يحتمل التباطؤ والكسل أو الاستهتار وتركه للزمن أو للخارج يتصرف فيه. فلبنان لا يحتاج إلى مزيد من الأزمات، عدا عن أنه لا يمكن الاستمرار في ترك الامور لقوى الأمر الواقع حتى يقع الوطن في المحرم سواء أكان الغرق في حرب إقليمية ام في اقتتال داخلي، لبنان بغنى عنهما”.