نظم مؤتمر رؤساء الجامعات في منطقة الشرق الأوسط (CONFREMO) والوكالة الجامعية للفرنكوفونية في الشرق الأوسط، الجمعية العامة ال15 للمؤتمر، بالتزامن مع المؤتمر العام الأول لرؤساء الجامعات في الشرق الأوسط الذي انعقد في جامعة قطر وشاركت في تنظيمه، في حضور عميد الوكالة الجامعية البروفسور سليم خلبوس ونائبته ماري ناتالي لوبلان، ورؤساء الجامعات من لبنان، مصر، العراق، الأردن، قطر، فلسطين والسودان، اضافة الى ممثلين من جامعات من إيران والإمارات العربية المتحدة إلى الدوحة.
ووفق بيان عن الوكالة الجامعية للفرنكوفونية، فقد شكل اللقاء “فسحة لمناقشة الرهانات والتحديات التي يواجهها التعليم العالي في المنطقة ولتجديد النظام الأساسي للمؤتمر مع مراعاة ضرورة الانسجام مع المؤتمرات الإقليمية الأخرى لرؤساء الجامعات التي أطلقتها الـAUF في القارات الخمس، وللموافقة على النسخة الجديدة من النظام الداخلي للمؤتمر الإقليمي الذي حل مكان مؤتمر رؤساء جامعات منطقة الشرق الأوسط، وهو يضم حاليا رؤساء ومديري اكثر من 50 مؤسسة جامعية ومركز بحث من أعضاء الوكالة الجامعية للفرنكوفونية في منطقة الشرق الأوسط”.
وألقى كل من رئيس جامعة قطر عمر الأنصاري، والمدير الإقليمي للوكالة الجامعية جان نويل باليو، والرئيسة السابقة ل (CONFREMO) لارا كرم بستاني وخلبوس، الكلمات الافتتاحية، ثم تم البحث في “تبعات ثورة الذكاء الاصطناعي بالنسبة إلى المهن والمناهج الجامعية”، بالإضافة إلى وسائل تقييم الأساتذة الباحثين في ضوء متطلبات ضمان الجودة والتصنيفات الجامعية في إطار اجتماعات طاولة مستديرة تفاعلية.
بعد ذلك، ركزت ورشة العمل الأولى بعنوان “ما هي تبعات ثورة الذكاء الاصطناعي بالنسبة إلى المهن والمناهج الجامعية؟” على التطورات المتوقعة في مجال الذكاء الاصطناعي بهدف استبقاء التطور في المهن وفرص العمل، وذلك عبر دراسة وقع ثورة الذكاء الاصطناعي على الحاجات المستقبلية لسوق العمل وذكر التغيرات التي بدأت في عالم التعليم والتدريب”، فيما تمحورت الطاولة المستديرة الثانية حول “ما هي وسائل تقييم الأساتذة الباحثين في إطار الفرنكوفونية العلمية على ضوء متطلبات ضمان الجودة والتصنيفات الجامعية؟” وفرصة التبادل حول مسألة تصنيف الجامعات الجدلية.
واوضح البيان:” شكل هذا اللقاء الذي جمع أكثر من خمسين مشاركا، فرصة للقيمين على المؤسسات الأعضاء لكي يخوضوا عملية تفكير جماعية حول توجهات وآفاق اللجان المتخصصة، وينتخبوا رئيس جامعة القديس يوسف في بيروت الأب سليم دكاش رئيسا للمؤتمر الإقليمي لرؤساء الجامعات في الشرق الأوسط، وثلاثة نواب للرئيس هم رؤساء جامعات النجاح الوطنية (فلسطين)، الجامعة الفرنسية في مصر والجامعة التقنية الشمالية (العراق)”.
ولمناسبة هذا اللقاء السنوي، التحق ثلاثة أعضاء جدد هم جامعة لوسيل (قطر) وجامعة الشارقة (الإمارات العربية المتحدة) والجامعة التقنية الشمالية (العراق) بالمؤتمر الإقليمي لرؤساء جامعات منطقة الشرق الأوسط، علما ان هذا المؤتمر حل مكان مؤتمر رؤساء الجامعات في منطقة الشرق الأوسط (CONFREMO) وهو يجمع اليوم أكثر من 50 رئيس جامعة ومدير مؤسسة جامعية في الشرق الأوسط من أعضاء الوكالة الجامعية للفرنكوفونية موزعين على 12 بلدا في المنطقة. ومن المزمع عقد المؤتمر العام التالي في خريف 2024، في جامعة الشارقة، في الامارات العربية المتحدة.
ويندرج تعميم المؤتمرات الإقليمية لرؤساء الجامعات ضمن برنامج يرمي إلى تعزيز الديبلوماسية العلمية في الفضاء الفرنكوفوني عبر تسليط الضوء على دور الجامعات ومراكز البحث والعلميين. وفي العام 2022، تم اعتماد “البيان من أجل ديبلوماسية علمية فرنكوفونية” الذي اقترحته الوكالة الجامعية للفرنكوفونية من خلال وزراء التعليم العالي في أربعين بلدا. ويدعو هذا البيان إلى تعبئة جميع الفاعلين والحكومات والجامعات ومؤسسات البحث من أجل تعزيز التعاون العلمي الفرنكوفوني والاستجابة للتحديات الاجتماعية مثل الاحترار العالمي والأزمات الصحية أو البطالة المستشرية في صفوف الشباب.
وختاما، ارتأت الوكالة الجامعية للفرنكوفونية ، تعميم المؤتمرات الإقليمية لرؤساء الجامعات التي تجمع أعلى السلطات في المؤسسات الأعضاء (رؤساء جامعات، مدراء…) في 10 مناطق إدارية للوكالة من حول العالم.