سأل رئيس الهيئة الشرعية في “حزب الله” الشيخ محمد يزبك في خطبة الجمعة التي ألقاها في مقام السيدة خولة في بعلبك: “ماذا يحمل الموفد الفرنسي لودريان إلى السياسيين؟ وهل يبقى انتخاب رئيس للجمهورية مرهونا للوفود؟ كفى نصائح، عليكم أن تلتقوا وتتفاهموا فلماذا لا يتحرك المعنيون وأصحاب الرأي الى الإجتماع والتحاور والتفاهم والتوافق على انتخاب الشخصية القادرة والقوية في المجلس النيابي، حتى يتم بعد ذلك انتظام المؤسسات، فالمسؤولية على عاتق الجميع من دون تهرب واتهام مسبق”.
ودعا اللبنانيين جميعا إلى “أن يكونوا يدا واحدة بمواجهة الإنتهاكات الإسرائيلية، وليعلم الجميع أن حماية لبنان وسيادته لم تكن بالقرارات الدولية، ولقد جربت ويلاتها طويلا وأثبت الواقع أن الحماية هي بالثلاثية الذهبية، شعب وجيش ومقاومة، وبغيرها هو ذر للرماد في العيون، ولا حياة مع العدو الإسرائيلي”.
وتوجه لمناسبة أسبوع التعبئة “بالتبريك إلى كل تعبوي الذي عمله جبار”، داعيا إلى”الإعداد في كل الميادين العقائدية والثقافية والإجتماعية والسياسية والعسكرية، تمسكا بقوله تعالى : “وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم”، فلا يتحقق إرهاب العدو إلا بامتلاك الطاقات والقدرات في مختلف مرافق الحياة، والتعبوي هو الجاهز والحاضر حيث ما يتطلب الواجب أن يكون وفي أي ميدان”.
وتابع: “نبارك لشهدائنا على طريق القدس الذين سطروا أروع صور البطولات بالتصدي ومواجهة العدو الإسرائيلي مساندة لشعبنا المظلوم في غزة هاشم وقد جسدوا معنى القتال صفا مرصوصا بقتالهم في سبيل الله والحق المغتصب ورفع المظلومية”.
وأشار إلى أن”المقاومة في غزة، ومقاومة المساندين في لبنان والعراق واليمن، فرضت على العدو الإسرائيلي الهدنة لأيام بصفقة تبادل محدود هذا انتصار للمقاومة وكسر لأهداف العدو التي أعلنها ولم يحقق أي إنجاز إلا المجازر الوحشية بالأطفال والنساء والأبرياء وهدم البيوت بالسلاح الأمريكي”.
وطالب يزبك العالم “بتحمل مسؤولياته للضغط على أمريكا لإيقاف الإعتداءات الإسرائيلية الوحشية، والوقوف على الحقوق الفلسطينية التي طال انتظارها من العالم والمؤسسات الدولية لعقود وعقود بويلات متواصلة، ومن نكبة إلى نكبة أعدت لها الحكومة العنصرية المتطرفة الإرهابية. فليتحمل العالم مسؤولياته فإن لم يبادر فإن طوفان الأقصى لن ينطفئ وعليهم أن يدركوا أن الوضع لن يستمر على ما هو عليه”.