رأى الأمين العام ل”التيار الأسعدي” المحامي معن الاسعد في تصريح، “أن ما حصل في جلسة حكومة تصريف الأعمال في موضوع هيكلية المصارف، يؤكد أن حزب المصارف هو اقوى حزب حاكم في لبنان وأنه غير قابل للمس أو المحاسبة”، مؤكدا “أن الهدف من ذلك سرقة ما تبقى من أموال المودعين والاستحصال على براءة ذمة لكل لصوص العصر الذين ارتكبوا جريمة العصر ونهبوا المال العام والخاص”.
وقال الاسعد:” ما تم تسريبه عن عناوين وطروحات يحملها الموفد الفرنسي لودريان تخفي في باطنها أمورا خطيرة، لأنه والسلطة في معظم افرقائها يعلمون أن الحديث عن خيار ثالث لرئاسة الجمهورية هو حاليا غير مطروح على الطاولة وليس هناك أية تسوية إقليمية ودولية لإنجاز الإستحقاق الرئاسي، و أن لودريان حضر إلى لبنان بصفته ممثلا اللجنة الخماسية حاملا معه رسالة عالية السقف منها لفرض تطبيق القرار 1701 وبالنتيجة اعتبار منطقة جنوب الليطاني بأكملها منزوعة السلاح استنادا إلى القرار 1559 الذي هو أحد البنود الذي يتضمنه القرار 1701،إلا أن الخطير هو الطرح الذي يحمله لودريان ويتمثل بإنشاء منطقة عازلة على الحدود بين جنوب لبنان وشمال فلسطين، وهذا الطرح يعني تهجير عشرات الألاف من المواطنين وقطع ارزاقهم وسلخهم عن ارضهم وبالتالي وضع المنطقة تحت رعاية وسيادة أممية، الأمر الذي يعيد المنطقة إلى ما كان يسمى بالشريط الحدودي، وإن هذا الامر لن يتم والعدو الصهيوني لن يستطيع تحقيق ما عجز عنه بالحرب تحقيقه في السلم”.
واعتبر “أن هذا الطرح هو جدي جدا، لأن مواقف من بعض في الداخل تروج له بالتزامن مع مواقف وقحة تدعو الدولة إلى عدم التعويض على الأضرار الذي لحقت بأهل الجنوب جراء الاعتداءات الاسرائيلية وتحميل المقاومة المسؤولية ودفع التعويضات لوحدها، وكأن أهل الجنوب والمقاومة ليسوا جزءا من لبنان ولا يمثلون شريحة واسعة من الشعب اللبناني”، داعيا هذا البعض إلى “تذكر تاريخه بالإعتماد على الاميركي والغربي والوعود التي اعطيت لهم ثم الانقلاب عليهم وتركهم عند اول مفترق مصالحهم”.
ولفت الأسعد الى “أن الأيام المقبلة على الساحة الفلسطينية والمنطقة ستكون خطيرة، لأن العدو الإسرائيلي انهزم والمقاومة الفلسطينية انتصرت وفرضت شروطها والوضع داخل الكيان الصهيوني متفكك ولا يتحمل الهزيمة والهدنة وليس أمامه سوى خيار الهروب الى الأمام والحرب والتوحش في محاولة منه لإنتزاع اي إنتصار سياسي لاعتقاده بأنه سيضمن السيطرة الكاملة على قطاع غزة”.