أعرب الأمين العام ل”التيار الأسعدي” المحامي معن الاسعد في تصريح عن أسفه “أن يتم التعاطي مع المؤسسة العسكرية الوطنية الجامعة والموحدة للبنانيين في هذه المرحلة المصيرية التي يمر فيها لبنان باستخفاف من أجل مصالح شخصية ومصلحية وسياسية ضيقة”. وقال: “ان الحديث عن إحتمال حصول فراغ في المؤسسة العسكرية هو كلام غير قانوني وغير صحيح، والذي يمكن أن يحصل هو الشغور في منصب قيادة الجيش لأنه لايمكن أن يكون هناك فراغ لأن القاعدة الدستورية ألتي لايمكن الطعن بها أو الاختلاف عليها هي قاعدة استمرار عمل المرفق العام، إلا أنه في هذه الظروف المصيرية التي يمر فيها لبنان من غير المسموح أن يتم التعامل مع قيادة الجيش بالشكل الذي تم التعامل فيه في بعض المراكز القضائية والأمنية والعسكرية والمالية بحيث تتم إدارة شؤون البلد بالتكليف أو الإنابة”.
وأكد الأسعد أنه على “الرغم من مبدأية رفضه لأي تمديد في اي موقع رسمي، إلا أن المرحلة الراهنة تستوجب تأجيل تسريح قائد الجيش الحالي لمدة سنة على الأقل وإبعاد المؤسسة العسكرية عن السجالات والتجاذبات والتحاصصات ومن اجل استمرارها في تنفيذ مهامها في حماية لبنان”.
ودعا إلى “التعاطي مع زيارة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان إلى لبنان كسائح يقضي اجازته في لبنان ويلتقي معارفه، والجميع يعلم أنه لم يعد اي دور أو تأثير لفرنسا في لبنان وقد تحول موفدها الى ناقل رسائل اميركا”، معتبرا “أن الوضعين الاقليمي والدولي لم ينضجا بعد لجلوس جميع الاطراف الاقليميين والدوليين على طاولة التفاوض للاتفاق على تقاسم الحصص والنفوذ في المنطقة ومنها لبنان”.
وأكد الأسعد “أن وضع لبنان مرتبط بوضع المنطقة وهذا ظهر واضحا بانعكاس هدنة غزة على الجبهة الجنوبية اللبنانية، الامر الذي يعني أن ما سيحصل في غزة بعد الهدنة سيعيد المشهد ذاته إلى لبنان وقد يكون أشد وأشرس”، معتبرا “أن الوضع على الساحة الفلسطينية لم ينته والهدنة لا تعني أبدا السلام في ظل وجود عدو إسرائيلي مجرم ومتوحش ولا يريد اي سلام بل يريد الاستسلام، ولن يقبل بأي حل للدولتين إنما يريد الدولة البديلة وتهجير الفلسطينين من أراضيهم”.
وتوقع الأسعد إقدام العدو الصهيوني على “إفتعال أي حدث أمني اوعسكري ضد الوجود الاجنبي في المنطقة وتحميل المسؤولية لمحور المقاومة لاستمرار حفلة جنونه العسكري وتوريط الجميع بحرب لا يمكن ضبط تداعياتها”، مؤكدا “أن الأيام المقبلة حاسمة ومصيرية ومن يراهن على السلام فهو مخطئ وعليه متابعة المشهد في غزة وفلسطين، كذلك من يراهن من بعض أفرقاء الداخل على السلام وتسليم سلاح المقاومة فهو واهم”.