عقد المنتدى الاقتصادي الاجتماعي جلسته الأسبوعية، وأصدر بيانا، توجه فيه الى “اللبنانيين جميعا بعيد الاستقلال الثمانين”، متمنيا لهم أياما “أكثر هدوءا وحياة أكثر هناء بعد أن قضوا أكثر من نصف عمر الاستقلال في الأزمات والحروب”.
وأكد المجتمعون “ضرورة العمل على إنجاز الاستقلال بكل معنى الكلمة وتحقيق استقلال الدولة عن كل المرابين والانتهازيين والفاسدين الذين دمروا الاقتصاد الوطني وسطوا على المال العام كما المال الخاص، دون ان يلاحقهم القضاء كما ينبغي”.
ثم طرح المجتمعون فكرة إيجاد مقاومة مدنية تلاقي متطلبات الحرب الحالية والحروب المتوقعة تكون مهمتها تهيئة المواطنين والرأي العام على الصمود ومعالجة المشاكل المدنية التي يمكن أن تطرأ جراء الحروب أو بسببها أو من بعدها، على أن تطرح القوى الوطنية الديموقراطية مشروعا متكاملا في هذا الصدد”.
كما توقف المجتمعون عند “الإجرام الصهيوني المتفلت سواء كان في غزة أو القدس أو الضفة الغربية أو جنوب لبنان ، والذي أدى الى ارتقاء آلاف الشهداء وسقوط آلاف الجرحى مثلما أدى الى استشهاد عشرات الإعلاميين ومن بينهم مؤخرا فرح عمر والمصور ربيع المعماري وحسين عقيل من أسرة الميادين. وقد وضع المنتدى هذه الجرائم الوحشية بعهدة الرأي العام العربي والعالمي والمؤسسات القانونية والحقوقية المتخصصة”، مطالبا باتخاذ “أقصى العقوبات في حق الكيان الصهيوني العنصري”.
وبحث المجتمعون في الأوضاع الاقتصادية المتدهورة في لبنان، في “ضوء مواقف حاكم مصرف لبنان بالإنابة الذي لا يختلف أداؤه في الجوهر عن أداء سلفه ولو تغير الأسلوب، لأننا لا نزال نراوح مكاننا في غياب أي محاولات جدية لإعادة هيكلة المصارف وإنصاف المودعين وإنجاز القوانين الإصلاحية المطلوبة”.
كما أعرب المجتمعون عن “قلقهم البالغ لما يحكى عن مشروع موازنة 2024 المتداول حاليا”. ورأوا “أن هذا المشروع في حال اقراره، ليس سوى لوحة منفصلة عن الواقع تعكس تواطؤ الدولة وتتلخص في زيادة الرسوم والضرائب على الفقراء وذوي الدخل المحدود”.