Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

نداء الوطن: غزّة تحت القصف رغم اتّفاق الهدنة… وعبداللهيان في بيروت … غارة تستهدف عناصر من “الحزب” ليلاً… ولودريان عائد: الحرب تطرق الأبواب!

كتبت صحيفة “نداء الوطن”: للسّنة الثانية على التوالي، وبسبب الفراغ الرئاسيّ، غاب العرض العسكريّ التقليديّ لعيد الاستقلال، الذي حلّ هذا العام على وقع التطوّرات الساخنة عند الحدود الجنوبيّة، التي شهدت ليل الأربعاء – الخميس، تطوّراً بارزاً تمثّل باغتيال مجموعة من عناصر “حزب الله”، في غارة إسرائيلية على منزل في بلدة بيت ياحون الجنوبية.

الغارة أدّت الى مقتل خمسة مقاتلين، نعاهم حزب الله، بينهم، عباس رعد المعروف باسم سراج، وهو نجل رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمّد رعد.

وجاءت الضربة الجوية، بعد يوم طويل من القصف الجوّي والمدفعيّ الإسرائيلي على غالبية القرى الجنوبية الحدودية، بالتزامن مع سلسلة عمليات عسكريّة نفّذها مقاتلو “حزب الله” على مواقع إسرائيلية عدّة.

 

تهديد إسرائيليّ جديد

وكان لبنان تلقّى تهديدات إسرائيلية جديدة، حيث قال وزير الخارجية الإسرائيلية إيلي كوهين، إنّ “هجمات حزب الله، الذي هو امتداد لإيران، يمكن أن تؤدّي إلى حرب في لبنان”، معتبراً أنّ “مسؤولية المجتمع الدولي هي تنفيذ القرار 1701 برمّته من أجل منع الحرب”.

من جهته، قال عضو مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، إنّ “ما حدث لغزة قد يحدث لبيروت، ولن يمرّ أيّ هجوم علينا بدون ردّ”.

 

لودريان “راجع”

التطوّرات في المنطقة عموماً وفي جنوب لبنان خصوصاً، أقلقت الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان الذي كشف في حديث مع “فرانس انفو”، أنّه عائد قريباً الى لبنان بطلب من الرئيس ايمانويل ماكرون.

واعتبر لودريان ان “الحرب تطرق أبواب لبنان… وشرارة واحدة تكفي لإشعال فتيلها”، داعياً الطبقة السياسية الى الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية.

 

إستقلال بلا رئيس

وكان لبنان احتفل بالذكرى الثمانين لاستقلاله بمراسم خجولة، اقتصرت على تكريم رجالات الاستقلال بأكاليل من الزهور، وبحفل رمزيّ في قلعة راشيا، برعاية رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، الذي جدّد “الدعوة إلى الإسراعِ في انتخابِ رئيسٍ جديد للجمهورية”، ودعا إلى “الالتفاف حول الجيش”.

 

عبداللهيان في بيروت

في الغضون، حطّ وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان، مجدّداً في بيروت، حيث التقى الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي، الذي أكد “ضرورة تكثيف الجهود للتوصل الى وقف شامل لإطلاق النار في غزة، داعياً “الدول المؤثرة الى الضغط على اسرائيل لإنهاء عدوانها على جنوب لبنان ووقف استهداف المدنيين والصحافيين بشكل خاص”.

أمّا عبد اللهيان فقال إنّه “اذا لم يحصل وقفٌ مستدامٌ لإطلاق النار في غزة ستسوء الأمور، والمنطقة لن تعود الى ما كانت عليه قبل الحرب”.

 

جعجع: أمرٌ مرفوضٌ

تزامناً، اعتبر رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أنّ استخدام الحزب لبعض “القرى الحدودية في أقضية صور وبنت جبيل ومرجعيون كمنصّة لإطلاق صواريخه هو أمرٌ مرفوض”، داعياً الحكومة الى اتّخاذ كل الإجراءات اللازمة كي لا تشكِّل هذه القرى بيئة حاضنة لسلاح الحزب ودوره.

 

هدنة غزة

الى قطاع غزة، حيث تواصلت العمليات العسكرية البرّية والجوية، رغم الاعلان عن نجاح الجهود القطرية – المصرية – الأميركية في التوصّل الى اتّفاق هدنة بين إسرائيل وحركة حماس، لمدة اربعة أيّام قابلة للتمديد.

وبموجب الاتّفاق، ستفرج الحركة الفلسطينية، في المرحلة الأولى، عن 50 امرأة وطفلاً تحتجزهم في قطاع غزة، فيما ستطلق إسرائيل 150 امرأة وطفلاً فلسطينياً مسجونين لديها.

كما ستتيح الهدنة دخول عدد أكبر من القوافل الإنسانية والمساعدات الإغاثية، الى غزة، بما فيها الوقود المخصّص للاحتياجات الإنسانية.

وحظي اتّفاق الهدنة بموجة ترحيب واسعة، عربياً ودولياً، على أمل أن يتحوّل وقف إطلاق النار الموقت الى دائم.

 

جولة اللجنة الوزارية… تابع

في هذا الوقت، واصلت اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية – الإسلامية المشتركة غير العادية، جولتها على الدول الكبرى، وانتقلت الاربعاء الى فرنسا حيث التقت الرئيس ايمانويل ماكرون، بعد اجتماعها في لندن مع وزير الخارجية البريطانية ديفيد كاميرون.

وفي هاتين المحطّتين، شدّد أعضاء اللجنة على أهمية اتخاذ إجراءات فاعلة وعاجلة لتحقيق الوقف الكامل لإطلاق النار في قطاع غزة، وتنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بحلّ الدولتين، وتأمين الممرّات الآمنة لإيصال المساعدات.