إلتقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، رئيس “لقاء الهوية والسيادة” الوزير السابق يوسف سلامه وكانت مناسبة لعرض الاوضاع الراهنة.
وقال سلامة بعد اللقاء: “نظرا لدقة الظرف وتفاديا لمزالق الارتجال اتسامح هذه المرة وأقرأ البيان التالي: “بعد غيابه القسري والارادي عن لبنان لشهرين تقريبا، كان من الواجب أن أزور غبطة البطريرك لأخذ البركة، ولتهنئته باسم لقاء الهوية والسيادة بسلامة العودة، وللتباحث معه بوجع لبنان واللبنانيين وكيفية مداواته.
المؤسف أن زيارة اليوم تأتي في ذكرى استقلال فقدت دولة لبنان الكبير معناه منذ نصف قرن وأكثر، ذكرى تميزت هذه السنة بملامح أزمة جسّدها تغييب المكوّن المسيحي عن الموقع الأول في الدولة وعن مواقع أساسية فيها ولبنان يمر في لحظة مفصلية، وهذا يعني إبعاده عن حوار دولي إقليمي محلي يواكب أحداث غزة، وسيتبلور حتما مع نهايتها ويتم التفاهم خلاله على ما تبقى من تفاصيل دقيقة لخريطة سياسية جديدة معدة لبلاد المشرق ودول المنطقة.
إن هذا التغييب الذي تسببت به معظم القوى المحلية ومن بينهم زعماء مسيحيون يتنافسون على نفوذ وهمي، وعلى بقايا مواقع سلطوية فارغة من أي مضمون أو فعالية، يعني في ما يعني، إضعاف الدور المسيحي الفاعل الذي يشكل حجر الزاوية في تنوّع هذا الشرق، والخميرة الصالحة لثقافة الحياة المشتركة فيه، كما يعني رتابة القيادات المؤتمنة على مصير الوطن والتي ثبت أنها تفتقر لحس القيادة وللكفاءة المسؤولة”.
وختم: “إن لبنان يستحق الحياة، فلنتكاتف جميعا على مساحة الوطن وننقذه قبل فوات الاوان، ليعود وينعم من جديد بالاستقلال الحقيقي”.
واستقبل البطريرك الراعي النائب السابق هادي حبيش وعرض معه التطورات محليا وإقليميا.