وجه السفير العالمي للسلام حسين غملوش نداء الى الاطباء حول العالم دعاهم فيه الى مساعدة أقرانهم في غزة “الذين ينوؤون تحت ثقل المأساة الانسانية، بشتى الوسائل المتاحة، من اجل التخفيف من آلام المدنيين وخصوصا الاطفال الذين قتل منهم حتى الساعة زهاء ال 4000، مشيرا الى ان “تكلفة تسوية الخلافات عن طريق النزاعات المسلحة عالية جدا”.
ودعا في بيان، الاطباء الى “تقديم المشورة الطبية المجانية عن بعد، من أجل الرعاية الطبية الطارئة للمصابين والجرحى، ومعالجة الامراض المعدية والاوبئة الناجمة من تلوث المياه وتدمير شبكات الصرف الصحي وانقطاع المياه وروائح الجثث المتحللة”، مستشهدا بما قالته المتحدثة باسم برنامج الاغذية العالمي في فلسطين عليا زكي التي حذرت من “خطر ظهور الامراض وانتشارها في قطاع غزة في ظل عدم قدرة الناس على الحصول على الطعام المغذي والمياه النظيفة ومرافق الصرف الصحي”.
وناشد الاطباء التعبير عن تضامنهم مع القطاع الاستشفائي في غزة بطرق عملانية من خلال المشاركة في جهود الضغط الدولي لتحقيق وقف اطلاق النار في غزة وضمان وصول المساعدات الانسانية الى السكان، وتقديم الدعم النفسي لزملائهم “الذين يعانون من تأثيرات نفسية ناجمة من أعمال العنف ومشاهد القتل واشلاء الجثث التي كانوا شهودا عليها، والعمل ضمن تحالفات وشراكات مع منظمات دولية لضمان تحسين الامكانات والموارد المتاحة”.
واقترح غملوش “تقديم المشورة حول كيفية التعامل مع الحالات الطارئة والجراحية وتبادل المعلومات الطبية والخبرات لتحسين تقديم افضل السبل للرعاية الصحية، والانضمام الى منظمات انسانية والمشاركة في جهود الاغاثة”.
واذ حيا مبادرة نقابة الاطباء في لبنان بفتح باب التسجيل للاطباء الراغبين في تقديم خدماتهم الطبية وعن نية الاطباء الجراحين اللبنانيين استقبال الحالات الدقيقة من المصابين، دعا الى “التحدث بصوت واحد ضد انتهاكات حقوق الانسان والاعتداءات على المرافق الطبية ودعم جهود السلام والوساطة للتخفيف من حدة النزاعات وتبادل المعلومات والتجارب مع الاطباء والفرق الطبية الدولية، مشيرا الى ان “تحقيق هذه الاهداف يتطلب التعاون مع المنظمات الانسانية والحكومات والمجتمع الدولي”.
وختم غملوش: “الانسانية المطلقة وغير الانتقائية هي ما تحتاجه البشرية من اجل العيش بسلام بعيدا من الحروب والنزاعات، فمتى وصلنا الى هذه المعادلة وطبقناها في علاقاتنا سواء اكان على مستوى الدول او الافراد حققنا هدفنا بمجتمع تسوده الالفة وتقبل الاخر على اختلاف مشاربه وانتماءاته”.