اعتبر إمام مسجد الصفا المفتي الشيخ حسن شريفة خلال خطبة الجمعة، “كأن قدر اللبنانيين أن لا تنتهي السجالات السياسية في بلدهم، حيث في كل استحقاق نشهد جبهات وانقسامات وصراعات، والنتيجة إما فراغ في رئاسة الجمهورية أو تعيين موقت لتسيير الأمور، أو التكليف بالوكالة، على سبيل المثال لا الحصر حاكم مصرف لبنان أو المدير العام للأمن العام ولائحة الأسماء في المراكز الشاغرة تطول ولا يتسع المجال، لذكرها حيث بات الاستثناء قاعدة والقاعدة استثناء، والموضوع الابرز الآن قضية التمديد لقائد الجيش ورئيس الأركان بما يعني من حساسية وضرورات أمنية ووطنية، وهذا كله والبلاد في ظرف صعب لا نحسد عليه”.
وسأل: “ألا يستدعي ذلك اجتماعا وتفاهما تمهيدا لحل المشكلات العالقة رحمة بالوطن والمواطن؟
وقال: “إن رافضي الحوار هم أنفسهم من عطلوا كل شيء بسياسة نفض اليدين والوقوف على التل منتظرين اللحظة المناسبة للإنقضاض على فريسة السلطة، رغبة وشراهة بحصة هنا أو هناك، متوكئين على وعود خارجية مشتملة على المن والسلوى، بينما العالم بأسره يراقب المعركة بين قوى المقاومة وإسرائيل بدءا من غزة ولبنان، وصولا إلى اليمن وما ستؤول اليه الأمور لصورة شائكة لم تتضح معالمها بعد”.
ورأى ان “لعبة الوقت ليست لصالح أميركا والغرب حيث الأصوات الشاجبة والمعارضة لحرب إبادة الشعب الفلسطيني بدأت تطفو على السطح ولم يعد في مقدور الغرب التعامي عن الاجرام الصهيوني من تدمير ممنهج وقتل الاطفال والنساء بآلة الحديد والنار”.
وأسف “لهذا الغياب الرسمي العربي والاسلامي عن المجزرة المفتوحة في حق الشعب الفلسطيني”، معتبرا أن “ما يعانيه الشعب الفلسطيني إدانة لهذه الأنظمة وتقصيرها”.
وختم سائلا: “ماذا ننتظر بعد حتى ننقذ وطننا ومؤسساتنا ونعيد الانتظام لعمل هذه المؤسسات كي نحصن وطننا أمام هذه التحديات والمخاطر”.
