شدد عضو هيئة الرئاسة في “حركة أمل” خليل حمدان على أن “جرائم اسرائيل في غزة وصمة عار على جبين من يدعون الحضارة وهي نتيجة فرضتها معظم الدول الغربية وسط سكوت عربي مريب وكأن هذه المجازر بحق الشعب الفلسطيني تجري على كوكب اخر، وعلى جميع قوى التحرر في العالم ان تمارس كل الضغوط للحيلولة دون استمرار هذه الكارثة التي طاولت المدنيين قبل العسكريين، ومشهد استشهاد آلاف الاطفال في غزة يوميا يؤكد همجية العدو الصهيوني التي اغتصب فلسطين مرتكباً المزيد من المجازر منذ قبل ١٩٤٨ حتى اليوم”.
وقال في احتفال تأبيني في زوطر الشرقية – قضاء النبطية: “العدو الصهيوني لا يحتاج الى مبرر لارتكاب المجازر من مجزرة حيفا عام ١٩٣٧ ودير ياسين فيما بعد وكفر قاسم وصبرا وشاتيلا وقانا الأولى والثانية، والعديد من المجازر هي تعبير حقيقي عن حقيقة هذا الكيان الغاصب بفلسطين الذي يتمادى في ارتكاباته وسط تآمر دولي واهمال عربي. أما آن الاوان لينظر العالم بغير العين الصهيونية؟ الا يكفي تدمير المستشفيات على المرضى وتدمير الكنائس والمساجد والجامعات والاحياء السكنية؟ الا يكفي هذا العالم صورة الدمار في غزة واغتيال الناس في الضفة الغربية والتمادي في الاعتداءات اليومية الصهيونية على قرى ومدن الجنوب اللبناني”.
ورأى أن “معاناة غزة الابية والضفة الغربية باتت فوق الوصف وغير مسبوقة في التاريخ لذلك فإن اقل ما يقال ينبغي على جميع الحريصين على الحرية والعدالة والاخاء والمساواة اطلاق اوسع حملة تضامن مع الشعب الفلسطيني الابيّ بايصال الصور الى كل مكان للحؤول دون التعمية على الحقيقة واين الحريصون على الكنائس من مشهد مستشفى الكنيسة المعمدانية؟ اين الذين يتشدقون بحقوق الطفل والانسان؟”
أضاف: “نحن في لبنان معنيون تماما بما يجري لمواجهة المخاطر المحدقة بنا، والى الحريصين على السيادة لماذا يصمتون وكأن لا علاقة لهم بما يجري؟ من هنا نقول ان وحدة الموقف اساس وحفظ العيش الواحد ضرورة والتمسك بالقاعدة الماسية الجيش والشعب والمقاومة اساس ونقول لأصوات النشاز ان السكوت عن جرائم العدو الصهيوني هي شراكة حقيقية مع العدو في عدوانه والمصلحة الوطنية تتطلب اقصاء جميع الخلافات من اجل حماية لبنان ومؤسساته لذلك الكل مدعو لتسهيل انتخاب رئيس للجمهورية للشروع بإعادة بناء مؤسسات الدولة لأننا بحاجة الى جرعة اضافية من التضامن الوطني”.
واخيرا قدم التعازي لعائلة الراحل باسم “حركة امل” ورئيسها نبيه بري وباسم كشافة الرسالة الاسلامية ومؤسسات امل التربوية.