تقام من صباح بعد غد الاحد، النسخة ال19 من سباق ماراتون بيروت الدولي، في منطقة الواجهة البحرية للعاصمة والشوارع المحيطة بها.
وتجرى على هامش السباق الرئيسي البالغة مسافته 42,195 كيلومترا والذي تنظمه جمعية “بيروت ماراتون”، سباقات مصاحبة لمسافات عدة.
وقد نجحت الجمعية في تعميم “ثقافة الركض” في البلاد، ونقلت تجربتها الى دول مجاورة عملت على تثبيت سباقات ماراتون تحمل اسم مدنها، انطلاقا من التجربة الرائدة لبيروت، والتي جعلت العاصمة اللبنانية تأخذ مكانها المستحق على خارطة سباقات الركض.
وتمكنت الجمعية المنظمة عبر مراكمة خبرات من نسخ سابقة لسباقات ماراتون بيروت، من رفع عدد العدائين والعداءات المشاركين في السباق الرئيسي. وشجعت كثيرين عبر برامج خاصة بتأهيل العدائين أبرزها برنامج 542، الدي يتولى فيه مدربون من اصحاب الخبرة، اعداد عدائين وعداءات لخوض سباقي نصف الماراتون والماراتون، انطلاقا من دورات اسبوعية او نصف شهرية في مناطق لبنانية عدة.
والصحيح ايضا ان نسخا قليلة من سباق ماراتون بيروت ال19 اجريت في “ظروف طبيعية”. الا ان الجمعية التي تقوم على فريق عمل ومجموعة كبرى من المتطوعين، اعتادت “العمل تحت الضغظ” ومواجهة الصعاب، كما قالت رئيستها مي الخليل (سيدة مجتمع وعداءة اصيبت في حادث سير اثناء الركض، وقررت العمل لتأسيس سباق ماراتون خاص بلبنان). “وكانت كل من النسخ تحمل علامة مميزة، لعل قاسمها المشترك: الصلابة والعزم والمثابرة والعمل على غد افضل”.
سيفتقد سباق الاحد ضيوفا دوليين “من العيار الثقيل”، بسبب الاوضاع الامنية غير المستقرة في المنطقة.
ولطالما شكلت بيروت بوابة لنجوم عالميين بعضهم بلغ مرتبة الاسطورة في سباقات الماراتون والعاب القوى، للاطلالة في الشرق الاوسط، ومنهم الاثيوبي هايلي جبري سيلاسي والبريطانيان باولا رادكليف واللورد سيباستيان كو والمغربية نوال المتوكل وغيرهم.
كما اخذ ذو الحاجات الخاصة مساحتهم في السباق والسباقات المصاحبة، وكذلك الجمعيات والمؤسسات بالاقبال على المشاركة.
وجمع مسار السباق اركان الدولة بالمشاركة ركضا وتشجيعا. وجاءت النسخ ال18 السابقة “نظيفة” دون تسجيل حوادث ولو طفيفة.
وفي الشق الاعلامي، تفتقد نقطتا الانطلاق والوصول الزميل الراحل يوسف برجاوي، الذي واكب النسخ السابقة كلها من الميدان وفي التحضيرات الخاصة بها.
وتشهد الساعات الفاصلة عن الانطلاق صباح الاحد، تقديم العدائين المحترفين الاجانب وعدائي النخبة اللبنانيين، واستكمال توزيع التجهيزات الخاصة بالمشاركين في السباق، وصولا الى اقفال الطرقات التي يتضمنها المسار من منتصف ليل السبت الاحد، على ان تفتح بعد الختام الرسمي للسباق.