رأى رئيس “تكتل بعلبك الهرمل” النائب الدكتور حسين الحاج حسن أن “خطاب سماحة الأمين العام السيد حسن نصرالله، زادنا إيمانا وآمالا ويقينا بالنصر الآتي في غزة للشعب الفلسطيني ولحركة حماس ولكل فصائل المقاومة، على العدوان الصهيوني الهمجي والبربري والنازي وعلى عدوان المستكبر الأميركي، ولقد زاد هذا الخطاب عدونا إرباكا وقلقا وتوترا”.
ورأى خلال لقاء سياسي جمع فاعليات من بلدتي “أمهز” و”مقراق” البقاعيتين أن “طوفان الأقصى هو عملية عسكريه أمنية استخبارية، قامت بها حركة حماس بداية، ثم انضمت إليها فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، وهي عملية استراتيجية، أي أن نتائجها ليست مرحلية فحسب، وإنما هي على المستوى العسكري هزيمة جديدة مدوية لجيش العدو الصهيوني. وعلى المستوى الأمني والاستخباراتي هي هزيمة لكل استخبارات العدو موساد وشاباك وأمان ووحدات تنصت، وكل السياج الأمني وكل معداتهم وتقنياتهم، وهزيمة نفسية، فلقد زادت لديهم طلبات الدعم النفسي للضباط والجنود والمستوطنين، كما زاد منسوب القلق داخل الكيان ولدى مستوطنيه الغاصبين”.
وأردف: “أهميه هذا الإنجاز أنه سيبقى محفورا في الذاكرة الجماعية لكل العرب والمسلمين، ولكل الاحرار والمقاومين، كانتصار يضاف إلى انتصارات المقاومة، بكل فصائلها وأوطانها، على العدو الصهيوني، وسيدون في التاريخ. وأيضا هو هزيمة مدوية ستبقى محفورة في ذاكرة العدو جيشا وكيانا ومستوطنين وقادة وأحزابا إلى يوم الزوال الحتمي لهذا العدو الذي تفاجأ بعدد قتلاه وجرحاه، وأسراه، وبعدد المستوطنات والمواقع العسكرية والاستخبارية التي دخلتها المقاومة في 7 تشرين الأول”.
وأشار إلى أن “العدو في الساعات الأولى كان ضائعا، وتعاطى بردة فعل إجرامية بربرية ليست جديدة عليه، فتاريخ العدو مليء بالمجازر. ولمن نسي من المطبعين نذكرهم بما ارتكب العدو من مجازر مروعة في فلسطين ومصر وسوريا ولبنان والأردن، ولطالما لجأ الى القتل الهمجي، وما زال مستمرا في بربريته ووحشيته. وها هو اليوم في غزة يقصف الكنائس والمساجد والمستشفيات، وحتى مولدات الكهرباء وأبواب وساحات المستشفيات وسيارات الإسعاف، ويقصف الأطفال والنساء”.
وتابع: “عنصرية هذا العدو الصهيوني هي أضعاف عنصرية النازية، وما ارتكبه الصهاينة تجاوز ما فعله النازيون، والصور اليوميه تشهد على نازية الصهاينة في غزة، وارتكابهم المجازر اليوميه بالعشرات، والهدف من القتل إجبار الفلسطينيين على ترانسفير جديد، وتأليب الناس على المقاومة، وحرق كل ما هو كائن في غزة، تمهيدا للعملية البرية التي عجزوا عن خوض غمارها”.
ورأى أن “ما يمنع الترانسفير هو المقاومة، ويجب أن يكون هناك موقف عربي موحد يمنع تهجير الفلسطينيين من أرضهم من جديد. ومن مصلحة الدول العربية، بما فيها الدول المطبعة، أن تقف بوجه ترانسفير جديد”.
وأكد أن “التجارب في لبنان وفلسطين واليمن أثبتت فشل مخططات تأليب الناس على المقاومة، لأن المقاومة ليست طارئة على الناس، بل هي منهم، والناس من المقاومة، ولن يستطيع العدو تغيير موقف الناس من المقاومة مهما قتلوا أو دمروا وأحرقوا البيوت ظلما وعدوانا”.
ولفت الحاج حسن إلى أن”الجيش الصهيوني يستقوي على المدنيين العزل بالطائرات، ويهزم في المواجهات البرية أمام المقاومة، زاد في سجل إجرامه قتل 10 آلاف طفل وامرأة، وفي المواجهة مع المقاومين المجاهدين تكشفت حقيقته”.
وسأل: “هل قصف المستشفيات والكنائس والمساجد والمدارس التي تأوي نازحين مدنيين ومراكز الأونروا والإعلاميين وسيارات الإسعاف والأبنية السكنية ومولدات الكهرباء وألواح الطاقة الشمسية، وقطع المياه والكهرباء والمحروقات والأدوية هي للدفاع عن النفس؟ والمؤسف أن العالم الذي يدعي الحضارة، يرى كيف يتم خرق القانون الدولي وشرائع ومعاهدات حقوق الإنسان، ويصمت تجاه ما يحصل من عدوان ومجازر في غزة، يرتكبها المستكبر الأميركي وأداته إسرائيل”.
وتوجه بالشكر إلى”الشعوب التي قامت بدور كبير مشكورة عليه، ونحن ندعوها إلى المزيد من الضغط والمطالبة بطرد سفراء الكيان الإسرائيلي، وبخطوات اقسى تجاه هذا العدو الذي لم يراع حرمة حتى لرؤساء وحكام الدول المطبعة”.
وأضاف: “أثبتت الحرب الحالية على غزة أن الغالبية العظمى من وسائل الاعلام العالمية هي منحازة بشكل فاضح للكيان الصهيوني، ووصل الامر بمحطة BBC بأن تطرد إعلامية موظفة لديها لأنها وصفت حماس بأنها مقاومة! كيف يمكن أن تصنف وسائل الإعلام المجازر المرتكبة في غزة؟ هل هي إرهاب أم دفاع عن النفس؟ إذا قلتم أنها إرهاب فالإرهاب يواجه بالمقاومة، أما إذا قلتم هي دفاع عن النفس، فأنتم إرهابيون وشركاء في هذا الدم الذي يسفك في غزة”.
وقال: “حصل حادث مع سيدة في إيران، فقامت القيامة في العالم، وشنت حرب تشويه للحقائق عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل ودعم جماعات تخريبية مجرمة، ألا يكفي ظول الغرب والمنظمات والجمعيات التي تدعي الدفاع عن حقوق الطفل والمرأة والإنسان استشهاد حوالي 4500 طفل و 4 آلاف فتاة وسيدة في غزة، ألم تحرك هذه المشاهد المروعة ضمائركم المرتهنة لسيدكم الأميركي؟”.
واستغرب الحاج حسن “مناداة العالم الغربي وعلى رأسه الولايات المتحدة الأميركية بالإفراج عن حوالي 200 أسير من الجنود والمستوطنين الصهاينة لدى حماس والجهاد الإسلامي وفصائل المقاومة، ولم يذكروا أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني البعض مضى على اعتقاله عشرات السنين”.
وختم معتبراً أن”نتائج معركة غزة ستكتب تاريخ وحاضر ومستقبل فلسطين والمنطقة كلها، ونحن قدمنا على طريق القدس عشرات الشهداء، وسنكمل على هذه الطريق نصرة للقدس وغزة وكل فلسطين التي هي قضيتنا المركزية. وقيادة المقاومة هي التي تقدر كيف تتصرف في المواجهة بما تراه مناسبا وفي الوقت المناسب، ونحن على يقين بانتصار المقاومة في غزة وفلسطين”.