رأى النائب ميشال الدويهي أن “المشاهد في غزة تجعلنا نطرح سؤالا أساسيا: ماذا يعني أن يكون الشخص إنسانا فهي تخطت كل ما يمكن أن يستوعبه العقل البشري؟ هذه الوحشية وهذا الإجرام جعل مدنا كبيرة تشهد تظاهرات لوقف الحرب وإطلاق النار، وهذا ما سيقلب السردية الإسرائيلية التي انطلقت مع بدء الحرب. وهذه التظاهرات ستنعكس على موقف الحكومات الغربية وستضغط أكثر لوقف إطلاق النار، وما يحصل سيؤدي الى خلق جيل فلسطيني جديد سيقاوم لاستعادة حقوقه وأرضه”.
وقال في حديث عبر “صوت كل لبنان”: “ليس سرا ان الولايات المتحدة الأميركية داعم أساسي لإسرائيل. يجب ان يدعو الاميركيون الى وقف فوري لاطلاق النار، والضغط على نتانياهو لتحقيق ذلك، خاصة وانه يعتبر ان حياته السياسية على المحك بعدما حصل في السابع من تشرين الأول داخليا وخارجيا”.
أضاف: “لبنان دخل الحرب فعليا وبالتالي الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يدرك ان لبنان لا يتحمل حربا”.
واعتبر ان “كلام الأمين العام لحزب الله كان واقعيا بوصف ما يجري وكأنه يفك تدريجيا فكرة توحيد الساحات لأن تداعياتها قد تكون كبيرة”.
وتمنى ان “يحصل وقف سريع لاطلاق النار في غزة لينعكس على الحدود الجنوبية”، معتبرا ان “لا حل في المنطقة من دون حل الدولتين، وان يكون للفلسطينيين دولتهم المستقلة”.
وقال: “نحن امام ازمة سياسية كبيرة، ومدخل الحل هو انتخاب رئيس جمهورية وتشكيل حكومة جديدة والبدء بالإصلاحات لا سيما تلك التي طلبها صندوق النقد الدولي”.
ودعا الى “حماية اتفاق الطائف لان اللعب بتوازنات البلد في ظل تغير النظام العالمي سيؤدي الى تفككه”.
وأشار إلى ان “موازنة 2024 لا تحمل أي رؤية مستقبلية وهي فقط تشغيلية، والطبقة السياسية عاجزة عن القيام بأي إصلاح لأنه يعني نهايتها وصندوق النقد الدولي يعرف ذلك”. وقال: “الكتل الكبيرة يديرها ناس همهم السلطة وليس الدولة، أي أنهم مستعدون لأخذ لبنان الى الحرب”.
وشدد على أن “نواب التغيير يشكلون علامة فارقة في كل اللجان التي يشاركون بها سواء باللغة او بالادبيات او بالقوانين التي يطرحونها”. ولفت إلى أن “قوى التغيير لم تتمكن من تشكيل كتلة نيابية صلبة لان أعضاءها ليسوا على نفس الموجة بالسياسة”، معلنا انه خرج من تكتل التغيير لانه لا يقبل بان يتواجد في مكان تحصل فيه التسويات.
وعن التمديد لقائد الجيش العماد جوزيف عون، قال: “أنا ضد التمديد بالمبدأ. اما اذا كان الوضع دقيقا فسنضطر الى التفكير بالموافقة على التمديد لا سيما اذا وضعنا امام خيار انفراط الجيش وانقسامه”.
وأشار الى ان “اللجنة الخماسية أنشئت لان الطبقة السياسية معتادة ان تنتخب رئيسا للجمهورية بحسب إشارات إقليمية او دولية”، محملا رئيس مجلس النواب نبيه بري “مسؤولية عدم انتخاب رئيس الجمهورية لانه لم يدع الى جلسة بدورات متتالية بحسب ما ينص عليه الدستور”.