وجه السفير العالمي للسلام حسين غملوش، نداء الى المسؤولين في الدولة، داعيا إياهم الى الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية، “لان الاوضاع المستجدة وخصوصا الامنية لم تعد تحتمل بقاء كرسي بعبدا فارغا”.
وقال في بيان: “واحدة من أهم الخطوات التي يفترض القيام بها لمواجهة التحديات التي نعيشها والمحافظة على الاستقرار هي انتخاب رئيس الجمهورية، فالظروف السياسية والاقتصادية والامنية الصعبة والمعقدة تفرض على اصحاب القرار وضع الخلافات جانبا والتخلي عن الكيدية السياسية وتغليب المصلحة العامة على المصالح الشخصية”، لافتا الى ان “تحسين الاوضاع الاقتصادية والسياسية والمحافظة على الاستقرار يتطلبان جهدا مشتركا وتضامنا ووحدة وطنية”.
وتابع: “بما ان مسؤوليات جمة تلقى على كاهل رئيس الجمهورية، ومنها المحافظة على استقلال لبنان ووحدته وسلامة أراضيه واحترام الدستور، لذا يجب ان يشغل هذا المنصب شخص يتمتع بالنزاهة والاستقامة والعلم والمناقبية، ويكون قادرا على تقديم الحلول والمساهمة في تحسين الوضع الحالي”، مشددا على ان “اللبنانيين تواقون الى رئيس يوجه الجهود نحو تحقيق الاستقرار والازدهار، يلتزم مصلحتهم ويترجم خياراتهم الى سياسات ملموسة تلبي طموحاتهم وتحسن نوعية حياتهم على المستويات كافة”.
واقترح من أجل حل معضلة الفراغ الرئاسي، التي تتكرر في كل مرة تختلف الكتل النيابية على اسم المرشح، انتخاب الرئيس مباشرة من الشعب ضمن آلية يضعها مشرعون قانونيون، تكون منسجمة مع الميثاق الوطني ودستور الطائف وتأخذ في الاعتبار الثوابت الوطنية وحقوق الطوائف وانتماء لبنان العربي، معتبرا ان “هذا الطرح يؤدي الى التخفيف من التسويات السياسية والشخصية، ويعزز وصول المرشحين المستقلين الذين لا ينفذون الا رؤيتهم الخاصة وبرنامجهم المتعلق بمصلحة الوطن والشعب، بعيدا من الاجندات والاملاءات الخارجية”.
ودعا الاحزاب والكتل النيابية الى الاجتماع على “كلمة سواء”،”لان انجاز هذا الاستحقاق سيكون خطوة هامة نحو تعزيز الاستقرار واستعادة سمعة لبنان على الساحة الدولية”.
وختم غملوش: “في النهاية، لن تستقيم الامور في لبنان، الا إذا حددنا أي لبنان نريد؟، عندها تمر الاستحقاقات كافة دون عقبات، ضمن الاطار او الهوية التي نكون قد رسمناها للبنان، مسيحيين ومسلمين”.