توقف الاتحاد العمالي لنقابات عمال ومستخدمي وحرفي الجنوب في جلسته الدورية في النبطية، عند “الاعتداءات الوحشية التي يتعرض لها اهلنا في غزة والتي بلغت حداً من الاجرام لا يمكن تصوره فهي جرائم ابادة وجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية ينطبق عليها كل وصف وحشي بربري”. وقال في بيان: “نسأل اين العالم المتحضر! وأين القوانين والمحاكم والمؤسسات الدولية! امام هول المجازر التي تحدث. لقد إنكشف الزيف وتعرت الاصوات الخادعة في الغرب وسقط المتشدقون في حقوق الانسان. إننا كأبناء لهذه الأرض عانوا من الاحتلال الصهيوني المدعوم امريكا في كل مراحله وعايشوا جرائمه، خياراتنا واضحة لا لبس فيها منذ زمن بعيد، فالوحشية لا تدفع الا بالقوة، والاجرام لا يرده الا البأس، والارض لا تحرر الا بالمقاومة”.
أضاف: “يا اخوتنا المقاومين في الارض المحتلة نشد على ايديكم فأنتم مرغتم أنف المعتدين وكسرتم جبروته بمقاومتكم الباسلة وصمودكم الاسطوري المرتكز على الايمان بالله والاطمئنان لصدق وعده، ونعاهدكم أننا معكم قلباً وقالباً بالموقف واللسان واليد والبندقية، فجنوبنا يزهر كل فجر بكوكبة من الشهداء على طريق القدس وعلى طريق النصرة… وأننا في الاتحاد العمالي لنقابات عمال ومستخدمي وحرفي الجنوب نهيب بالاطر والاتحادات العمالية والنقابية في العالم العربي والاسلامي بالتصدر لتوجيه الرأي العام الغاضب من جرائم الصهاينة والتواق لنصرة اخوانه في فلسطين، فطالما كانت الحركات النقابية هي الرائدة والقائدة للتحركات الشعبية والمعبرة عن نبض الشعوب وطموحات الأمم ،كما أننا نتوجه بالمساندة والمباركة والتأييد لكل الاتحادات النقابية التي اخذت زمام المبادرة وعملت وتعمل على كشف الوحشية الصهيونية والهمجية الامريكية وتبيان الحقائق امام الراي العام العالمي في أوروبا وامريكا اللاتنية وشمال افريقيا وفي كل مكان وندعوها للتكامل والتنسيق في اطار محور نقابي عالمي مقاوم فالمعركة اليوم ليست معركة غزة بل معركة الحق كله بوجه الباطل كله”.