أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” الشيخ علي دعموش خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه “حزب الله” لشهيده علي ابراهيم جواد في بلدة لبايا، في حضور عدد من العلماء والفاعليات والشخصيات وعوائل الشهداء وحشد من الأهالي، أن “حزب الله في قلب المعركة، ويقوم بواجبه في الدفاع عن لبنان ونصرة الشعب الفلسطيني، ويقدم أعز أبنائه ومجاهديه شهداء على طريق القدس”.
ولفت الى أن “المقاومة مستمرة في عملياتها في الجنوب بكل شجاعة وحكمة واقتدار، ولن تتوقف ما لم يتوقف العدوان وتفشل أهدافه، وهي تستنزف العدو، وتجعله مربكا وقلقا وخائفا على طول الحدود، وتحقق إنجازات نوعية”.
ورأى أن “المقاومة أفهمت العدو من خلال عملياتها وحضورها في الميدان، أن كل التهديدات والأساطيل والحشود العسكرية في البر والبحر والجو لم تردع المقاومة من القيام بواجبها، ولن تثنيها عن استكمال عملياتها والقيام بكل ما تراه لازما وضروريا ومطلوبا للدفاع عن لبنان ونصرة أهلنا الشرفاء في غزة ومقاومتهم الباسلة”.
وقال: “نحن على أتم الاستعداد والجهوزية لمواجهة كل الاحتمالات والتطورات بدقة وحكمة وبأعلى درجات المسؤولية الوطنية”، مؤكدا ان “لدينا رؤيتنا التي تأخذ بعين الاعتبار مقتضيات الصراع مع العدو الصهيوني، ومصلحة المقاومة، والمصلحة الوطنية، ومصالح الناس، ونتصرف في كل خطواتنا ومواقفنا على هذا الأساس”.
وشدد على ان “كل المجازر والتدمير وحرب الابادة التي يمارسونها في غزة لم تمكن العدو حتى الآن من ان يحقق شيئا يذكر على مستوى أهدافه المعلنة، بل ان مواصلة العدو لجرائمه والتشفي من الأطفال والنساء والشيوخ يدل على مدى إخفاق العدو وعجزه عن تحقيق أي انجاز في مواجهة المقاومة”.
واعتبر أن “المقاومة لا تزال تمسك بأدوات المعركة، ولا زالت تواصل اطلاق الصواريخ على تل أبيب والمستوطنات، واليوم الكيان الصهيوني يعيش حالة شلل تام نتيجة استمرار المعركة وتساقط الصواريخ في العمق”.
وقال: “يجب أن يعلم العدو انه لن يستطيع القضاء على المقاومة مهما فعل، وهدف القضاء على المقاومة الذي أعلنه كهدف لعدوانه على غزة، هو مجرد أوهام وتمنيات غير قابل للتحقق”.
وختم: “بإمكان العدو أن يضع غزة تحت الركام نتيجة التوحش وآلة الدمار التي يملكها، ولكنه سيفشل ولن يستطيع القضاء على المقاومة في فلسطين، ولن يستطيع استعادة صورة الهيبة والقدرة التي سقطت تحت أقدام المقاومين المجاهدين، فهذه الصورة لن ترمم، ولن تمحوها المجازر وأشلاء الأطفال في غزة على فظاعتها و بشاعتها ووحشيتها”.