نظّم المكتب العمالي في حركة أمل إقليم جبل عامل وقسم النقابات والعمال في منطقة جبل عامل الأولى في حزب الله واتحاد ونقابات عمال فلسطين وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني أمام مكتب الاونروا في صور، بحضور ممثلين عن الأحزاب اللبنانية والفلسطينية والنقابات العمالية والجمعيات الأهلية.
عرّف المناسبة علي طارق ياسين ثم كانت كلمة قوى التحالف الفلسطيني ألقاها ابو بلال مرعي أكّد فيها أن هذا اللقاء التضامني إنما هو استنكار للعدوان الصهيوني الهمجي الذي تتعرض له غزة بشعبها، مؤكداً التضامن الكامل والوقوف ومساندة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة التي تسطر اليوم أروع ملاحم البطولة والفداء دفاعاً عن كل فلسطين وعن الأمة العربية والاسلامية جميعاً، موجهاً التحية لجميع المقاومين والصامدين والمدافعين عن القضية، مثمناً موقف روسيا والصين.
وقال:” نسجل استياءً من دول الخنوع والخضوع والتطبيع التي باتت اليوم خنجراً مسموما في خاصرة شعبنا وقضيتنا”.
وجدد الدعوة الى كافة القوى والفصائل الفلسطينية للعمل الجاد والدؤوب من أجل تجسيد الوحدة الوطنية الفلسطينية التي أصبحت ضرورة ملحة وأساسية من أجل تحقيق الانتصار.
ثم كانت كلمة لمسؤول العمال والنقابات في منطقة جبل عامل الاولى في حزب الله وسام طفلا أكّد فيها أن عملية طوفان الأقصى أسقطت مشروع تهجير الفلسطينيين من الضفة وليس فقط من غزة حيث أن أعين العدو على كامل الوطن الفلسطيني والعربي ، كما كشفت نفاق وزيف وظلم النظام العالمي الذي يدّعي الحضارة وهو نظام جاهل متغطرس يحمي كل أنواع الظلم والاضطهاد لفلسطين في أكبر عملية تزوير للتاريخ ودعم جرائم العدو والتمادي في هذه الجرائم ضد شعب فلسطين الأبي.
ودعا الى تكثيف التظاهرات في كل عواصم ومدن العالم لكشف زيف العدو الصهيوني وزيادة الضغط عليه وعلى أمريكا لوقف فوري للعدوان على غزة، كما دعا الى قطع العلاقات مع العدو وفتح المعابر الانسانية.
وختم: ” أن زمن الهزائم قد ولى ونحن نعيش زمن الانتصارات والمقاومة سفينة النجاة وكلنا على طريق القدس”.
بعدها كانت كلمة لاتحاد ونقابات عمال فلسطين ألقاها غسان بقاعي أشار فيها الى أن الجميع يرى حجم المؤامرة وحجم الهجمات والاعتداءات على غزة وقدرة المقاومة على المواجهة دفاعا عن أرضهم وحقهم المقدس ومشروعهم الوطني الفلسطيني.
وقال: ” لقد شهدنا أروع الملاحم البطولية والنضالية في مواجهة الاحتلال والتي تكللت بالإرادة الصلبة وهم على يقين أن فلسطين عروس مهرها الدماء وما بخلوا عليها”
وأضاف أن هذه البطولات والملاحم تتحقق بالرغم من الدعم الأمريكي والأوروبي والتخاذل الرسمي لبعض الدول العربية الملطخة بالتطبيع المجاني، موجهاً التحية لوحدة الميدان في الدفاع عن غزة، مطالبا المجتمع الدولي بتحمل كامل مسؤولياته تجاه ما يجري وأن لا ينحاز الى سلطة الاحتلال بل تقديمها الى المحاكم الدولية ووقف الاعتداءات الاسرائيلية على غزة فورا دون قيد أو شرط وفك الحصار عن غزة وفتح المعابر أمامها.
ثم كانت كلمة لمسؤول النقابات والمهن الحرة في حركة أمل في اقليم جبل عامل احمد عباس وجّه فيها السلام لفلسطين وغزة والتحيّة للسواعد التي تصنع المجد، مؤكداً “أننا أمام معركة الحق والباطل لسنا على الحياد، لأن مقاومة الظلم والجهاد في سبيل نصرة المستضعفين هو في صلب ميثاقنا ، نحن مبتدأ المقاومة وخيرها كما عبر دولة الرئيس الأستاذ نبيه بري” .
وقال أن امامنا القائد السيد موسى الصدر علمنا أن فلسطين هي قضية الأحرار والقدس قبلتنا وملتقى قيمنا وتجسيد وحدتنا ومعراج رسالتنا الى من وقف في وجه تجار الهيكل ، وفي وجه من أراد أن يجعل من بيوت الله مغارة للصوص في سياسة متأصلة تقوم على الحقد والإجرام والإرهاب، و ما يجري في فلسطين هو جريمة تشهد على كل من تآمر وكل من تخاذل في نصرة الشعب المقهور والمعذب، و ما يجري في غزة يؤكد أن النظام الدولي ومؤسساته التي تدعي حماية الإنسان وحفظ حقوقه تمارس إزدواجية المعايير ولا تكتفي بمساواة الضحية والجلاد بل تعطيه المبرر ليمعن في قتل المدنيين من نساء وأطفال ضمن مسلسل تطهير عرقي واضح. فلا يمكن لمفاهيم الإنسانية والحرية أن تتجزأ. ونحن نرى الصمت الدولي أمام المجازر والمذابح اليومية”.
وأضاف: “إننا أمام مشهدين، مشهد الوهم الذي بنت إسرائيل به صورتها الذي تتبناه الولايات المتحدة الأميركية كعصى تخيف به الأنظمة والشعوب وتصادر المقدرات وتسلب الإرادات، ومشهد إرادة الشعوب الحرة الأبية المتمثلة بالمقاومة التي أظهرت أن إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت”.
وتابع: ” ليس الغريب ان العدو استخدم كل الوسائل المحرمة انما الغريب والأكثر ريبا هو الصمت الرسمي العربي، حيث تكتفي الكثير من الأنظمة بالبيانات و الشعارات، و بعض المواقف الخجولة التي تساوي بين الظالم و المظلوم، فنقول لهم
أيها المتخاذلون، أيها التآمرون المطبعون ، إشربوا نخب حضارتهم ، فقد شربتم العجل في قلوبكم ، والبسوا تيجان النار التي ستحرقكم ، واتركوا لنا صوت مقاوم ، يؤذن للفجر في غزة ، فوق كل الدمار سينبت الإنتصار ، وسنكسر جدار الصمت
لا تحزنوا ولا تهنوا أهل غزة وما النصر الا صبر ساعة”.
وختم: “يجمعنا واياكم وحدة الإيمان بالله ووحدة الهدف وتتوحد البندقية للقضاء على هذا الشر المطلق وانطلاقا من النداء الذي اطلقه دولة الرئيس نبيه بري امام البرلمانيين العرب أنه لم يعد أمامنا سوى الوحدة والمقاومة نؤكد أن السعي لتحرير فلسطين ودعم المجاهدين ومساندتهم بكل ما نملك من قوة مبدأ لا شك فيه، واخيرا، ليس هناك اغلى من وصية امامنا الامام القائد السيد موسى الصدر بأن اسرائيل شر مطلق قتالها واجب والتعامل معها حرام”.