نظم منتدى “جنوبية” ندوة في مقره بعنوان “ما بعد طوفان الأقصى.. الخيارات المحتملة”، تمحورت حول شكل المشهد في غزة، وتطورات الحرب فيها ومسارها كما تداعياتها على الداخل الفلسطيني وخارجه.
استهلت الندوة، التي حضرها حشد من الشخصيات اللبنانية والفلسطينية، بكلمة لرئيس تحرير موقع “جنوبية” علي الأمين لفت فيها الى أن “الندوة تهدف الى تقديم قراءة للمشهد بعقلانية وتحليل لما يجري اليوم بعيدا عن الغوغائية”.
ورأى الكاتب والأكاديمي الباحث الدكتور وجيه قانصو أن “المعطى العربي الحالي قائم على أن الفكرة القومية العربية التي هي في الأساس فكرة هلامية، لكن لم تستطع أن تتحول إلى فكرة سياسية”، مشيرا الى أن “التعاطي مع القضية الفلسطينية على أنها قضية إنسانية هو قتل لها، والمجال العربي ساهم بقصد أو بغير قصد بذلك، وهذه مسألة خطيرة، كما أن “حماس” لن تجعل من إيران المرجعية وصاحبة الكلمة في مسار القضية الفلسطينية”.
واعتبر مدير “مركز تطوير للدراسات الاستراتيجية والتنمية البشرية” الباحث الفلسطيني هشام دبسي أن ” قطاع غزة يتعرض لمحرقة بأدوات حديثة”، لافتا الى “أن الشرعية الفلسطينية أكبر من “فتح” و”حماس” لأنها تدافع عن المشروع الوطني الفلسطيني بكل إنجازاته، كما أن إنتاج وحدة وطنية فلسطينية تتطلب وحدة مجتمعية وبدون السعي في هذا الاتجاه نكون ندور في فراغ”.