أكّد البنك الدولي في تقريره حول “الآفاق الاقتصاية العالمية– كانون الثاني 2021″، أن “لبنان يواجه تحديات كثيرة كالأزمة الاقتصادية والسياسية ووباء كورونا وانفجار مرفأ بيروت والتعثّر في دفع الدين السيادي للمرة الأولى في التاريخ ومستوى التضخّم العالي وانهيار العملة الوطنية للذكر لا للحصر”. ولفت الى أن “أرقام لبنان تمّ تخفيضها مقارنة بالتقديرات السابقة للبنك الدولي في تقريره الصادر في حزيران 2020، والتي كانت تتمحور حول انكماش اقتصادي بنسبة 5.6% للعام 2019 و 9 و 10% للعام 2020 و6.3% للعام 2021”.
وتوقّع البنك الدولي في التقرير الاقتصادي الأسبوعي الصادر عن بنك الاعتماد اللبناني، أن ينخفض النمو في العام 2021 الى -13.2% مرتفعاً عن النسبة المسجلة في العام 2020 وهي 19.2-%، و6.7-% في العام 2019 و -1.9% في العام 2018. إقليمياً
وعلى الصعيد الإقليمي، توقّع البنك الدولي أن يشهد اقتصاد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا انكماشاً بنسبة 5% في العام 2020 مع ارتقابه نمواً بنسبة 2.1% في العام 2021 و3.1% في العام 2022 (8% أدنى من توقّعات ما قبل فترة الوباء). وبالنسبة الى الدول المصدّرة للنفط في منطقة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا، أشار البنك الدولي الى أن الاقتصاد تراجع بنسبة 5.7% في العام 2020. كما وأنه يبقى مقيّداً بالتزامات مجموعة “أوبك” بخفض الإنتاج. وتراجع اقتصاد الدول المستوردة للنفط دون الـ2.2% نتيجة تراجع اسعار النفط وانخفاض وتيرة تفشّي المرض خلال الجزء الأوّل من العام.
عالمياً، توقّع البنك الدولي ان يتحسّن نمو الاقتصاد العالمي من انكماش بنسبة 4.3%خلال العام 2020 الى نموّ بنسبة 4% في العام 2021 في ظلّ الصدمة القوية التي عصفت بالعام 2020 جرّاء تفشّي فيروس كورونا.
وبالنسبة الى الاقتصاد العالمي، أشار تقرير البنك الدولي الى أنه سينمو بنسبة 3.8% في العام 2022 مقيّداً بالضرر الطويل الأمد الذي الحقه الوباء بالنموّ مع الإشارة الى أن الناتج المحلّي الإجمالي العالمي في العام 2022 سيكون 4،4%، أدنى من التوقّعات التي سادت ما قبل فيروس كورونا.
ورأى أن الاقتصاد العالمي والذي كان محصوراً بسبب ارتفاع أعداد المصابين بـ”كورونا” سيتحسّن في المستقبل المنظور نتيجة عودة مستويات الثقة والاستهلاك والتجارة بشكل ثابت.
وأضاف أنه رغم الإجراءات الوقائية التي اتّخذت، واصل وباء كورونا انتشاره عالمياً مع تسجيل دول كثيرة ارتفاعاً كبيراً في أعداد المصابين والإصابات الجديدة. إلا أنه، وعلى صعيد إيجابي لفت التقرير الى التقدّم الملحوظ في تطوير لقاحات فعالة مع بدء دول عديدة حملات التطعيم.