عقد المجلس التنفيذي لنقابة المعلمين أمس اجتماعا استُهل بدقيقة صمت “عن أرواح الأبرياء الذين يسقطون في الحرب على غزة، ولا سيما مَن سقطوا في استهداف مستشفى المعمداني”، وقرّر المجتمعون المضي بتنظيم انتخابات الفروع في مواعيدها، بدورة أولى بتاريخ ٥ تشرين الثاني ٢٠٢٣، وفي حال عدم اكتمال النصاب، ففي دورة ثانية في ١٢ تشرين الثاني المقبل، على أن يتابع المجلس الأوضاع الراهنة وتطوّراتها تحسّبًا لأي طارئ وفي ظل الظروف الراهنة في لبنان والمنطقة.
واعتبر المجلس في بيان أن “ما يحصل في غزة على فظاعته، لا يُنسينا المأساة التي نعيشها في لبنان، ونستهجن الجمود الغريب في الملف اللبناني، وأن تترك قضية شعب بأكمله من دون أي تحرّك داخلي وخارجي لإنقاذ المواطنين من هذا الوضع القاتم على مختلف المستويات، سياسيًا واقتصاديًا ومعيشيًا”. ورأى أن “جميع فئات الشعب تدفع الثمن، لكن يبقى المعلم الفئة الأكثر تعرضًا للظلم، في ظل انعدام انتخاب رئيس للجمهورية، والشلل في المؤسسات الدستورية والرسمية، وبالتالي ترك لبنان في مهبّ الريح، تتقاذفه المآسي والأزمات والويلات، ويئنّ فيه المعلّمون وجعًا وألمًا من دون أي أفق قريب للخروج من هذه الأزمة الكارثية والمستمرة منذ أربع سنوات والتي يدفع ثمنها المواطن في معيشته وأمنه الصحي والاجتماعي”. وطالب الحكومة بـ “تحمّل مسؤولياتها بحماية البلاد، لأنّ الشعب لم يعد قادرًا على تحمل المزيد وخصوصًا المعلم الذي ترتفع مصاريفه، فيما تراجعت مداخيله إلى حدودها الدنيا حتى أصبح من أكثر الفئات عجزًا في لبنان”.