رعى وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال القاضي محمد وسام المرتضى ممثلا بمستشاره المحامي زياد بيضون الاحتفال الذي أقامته “جمعية كلمات” لافتتاح مبناها الجديد في مدينة النبطية وحضره النائب هاني قبيسي، رئيس بلدية النبطية الفوقا ياسر غندور، رئيس الهيئة الوطنية للعلوم والبحوث رضوان شعيب، رئيسة دائرة التعليم المهني والتقني في محافظة النبطية ايمان مقدم، مدير الجامعة الاميركية للثقافة والتعليم في النبطية الدكتور حسين النابلسي، مسؤول تجمع المعلمين في منطقة جبل عامل الثانية الدكتور محمد عطوي، رئيسة ثانوية الراهبات الانطونيات في النبطية ماري توما، رئيس جمعية كلمات سميح جابر، وشخصيات ومهتمون.
جابر
بعد النشيد الوطني افتتاحا، وكلمة ترحيب من الدكتور عباس مقدم، وعرض فيلم وثائقي عن “جمعية كلمات وفروعها ومجالات التعليم والتدريب فيها”، ألقى رئيس جمعية “كلمات” كلمة قال فيها: “نبدأ كما بدأنا منذ ثلاثة عشر عاماً ونستمر بنشر رسالتنا وتحقيق رؤيتنا لنوفر البيئة المناسبة لصقل المهارات والقدرات العلمية، التكنولوجية والفكرية لمختلف شرائح المجتمع وخاصة الشباب وإحتضان روح الابداع والابتكار عبر تأمين التربية والتعلم ، التدريب والادوات، لننشر ثقافة الإبتكار وحب الاستكشاف العلمي والتقني من خلال التجربة والممارسة، لبرامج وأنشطة حديثة تراعي مختلف القدرات والطاقات. نواكب من خلالها التطور و التغيّر المًستمر للعصر المعرفي و التكنولوجي في سبيل إعداد أجيال واعدة قادرة على حل مُشكلاتها بوسائل المعرفة العلمية والتكنولوجيا العالمية في منظومة قيم تبدأ من المساواة، الاحترام، التعاون والصدق وحب الوطن لنصل الى شباب متميز لديه القدرة على التفكير العلمي والإبداعي”.
أضاف: “ثلاثة عشر عاماً مكنتنا من خلال برامجنا ومشاريعنا وانشطتنا في عالم الروبوت والبرمجة وتنمية القدرات الفكرية من تغطية الخارطة اللبنانية من عكار الى طرابلس وجونية وجبيل وبتغرين وضهور شوير وبكفيّا والعاصمة الحبيبة بيروت والضاحية العزيزة وخلدة والشويفات وبقعاتا الشوف وصيدا وصور وبنت جبيل وتبنين وسحمر ويحمر والبقاع وبعلبك والهرمل وبالتأكيد النبطية وانصار ومرجعيون والخيام ونتعداها الى سوريا الشقيقة ومصر الحبيبة والعراق وتركيا لنصل الى افريقيا في اكرا والموزبيق حيث مشاريعنا نفذت وتنفذ”.
وقال: “سأحدثكم بلغة الارقام عن هذه الجمعية وعن عام واحد فقط وهو العام الاخير حيث استقبلت كلمات في برامجها الشتوية والصيفية وضمن مراكزها ما يزيد عن 1000 مشترك وتتواجد في 6 مراكز ومدارس مختلفة عبر انديتها المتنوعة وهي استقبلت في مبادرتها الجديدة STEAMcode لتدريس مناهج علوم الروبوت وSTEAM في 5 مدارس مرموقة في لبنان يقدر عدد تلاميذهم ب 5000 تلميذ يدرسون في مناهجنا. كما نعلمكم أن كلمات تشرف على تنظيم البطولة السنوية للروبوت ARC التي نتشارك بتنظيمها مع الجامعة الوطنية الجامعة اللبنانية وبلدية حارة حريك وتجمع المعلمين في لبنان حيث استقبلت في نسختها الثامنة 350 مشتركا من 45 مدرسة خاصة ورسمية وللعلم فقط ان هذه البطولة قد مثلت لبنان في العديد من المحافل والبطولات الاقليمية والعالمية فشاركت في الاردن وقطر ومصر وايطاليا وتركيا والصين وامريكا واليابان وهي حائزة على اعتماد ياباني من اهم مرجعية في هذا المضمار”.
وختم جابر: “قمنا هذا العام بتنفيذ 4 مشاريع مع منظمات عالمية مرموقة وبتمويل من الاتحاد الاوروبي حيث دربنا ما يزيد عن 450 شاب وصبية ضمن معايير علمية وتربوية عالية وسننشر دراسة اثر عن هذا الموضوع قريباً كما اعلمكم اننا منذ ايام قليلة قمنا بتوقيع اتفاقية لتدريب 3000 تلميذ على علوم الروبوت في بيروت وطرابلس مع منظمة War Child وبتمويل من اليونسف وان شاء الله في الفترات المقبلة يكون لمنطقة الجنوب حصة”.
ممثل وزير الثقافة
ثم كانت كلمة ممثل وزير الثقافة الذي قال: “لقد شرفني وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى بتمثيله في هذه المناسبة، في هذا التوقيت وفي هذا المكان. التوقيت يتزامن مع الملاحم البطولية التي تسطرها المقاومة في فلسطين الحبيبة، والمكان هو النبطية عرين المقاومة، والمناسبة، مناسبة افتتاح مركز لجمعية “كلمات”، فرُب قائل: انه كيف يمكن ان يكون هناك افتتاح لمركز والمنطقة بأسرها في حالة غليان؟ والجواب بأن أبناء الجنوب اعتادوا، ليس فقط أن يفتحوا مراكزهم بل ان يبنوا بيوتهم في وجه المواقع العسكرية الاسرائيلية، لا يخشون منها ، لا بل يؤكدون على التحدي الصارخ لها. نعم هذه هي عاداتنا وهذه سبب انتصاراتنا، ألا وهو الارادة الصلبة واليقين التام بالنصر.
عشنا ووصلنا الى الزمن الذي نرى فيه الاسرائيلي يجر اذيال الخيبة والهزيمة. وعليه، اهنئكم يا اجيال الشباب اليوم انكم تعاصرون هذ المرحلة بعد ان عاصر جيلنا زمن الخيبات الى ان أتى من يُغير الزمن وينقلنا من عصر الهزائم الى عصر الانتصارات”.
أضاف: “نلتقي اليوم في رسالة واضحة وصارخة اننا شعب يتحدى الازمات والصعاب، فعلى الرغم من كل الظروف الاقتصادية الصعبة التي نمر بها تفتتحون مركزكم في دلالالة واضحة على ارداة الحياة والنجاح والتطور، وتواكبون العصر والتطور الرقمي الحاصل فيه، بفهم واضح وصائب لحسن استخدام التكنولوجيا الحديثة لما فيه خير مجتمعنا في وقت يحاولون ان يصدروا لنا ما يهدم قيمنا والاسس القائم عليها مجتمعنا، متسللين عبر التكنولوجيا التي يسهم مركزكم في حسن استغلالها وليس الوقوع في أية أفخاخ منصوبة تبعدنا عن النتيجة المرجوة التي نريد الاستفادة منها لخير مجتمعنا وواقعنا”.
وختم: “إن وزارة الثقافة ستكون الى جانبكم وستقدم كل دعم مطلوب لإيمانها التام بصدق مشروعكم ونجاحه، كل التوفيق لكم والى مزيد من التقدم والنجاح”.
ثم قدم رئيس جمعية “كلمات” درعا تقديريا لممثل وزير الثقافة ودرعا للنائب قبيسي، ثم قصا الشريط التقليدي لافتتاح المبنى وجال الجميع في أقسامه.