قال الاتحاد العمالي العام في بيان: “قلنا في الإتحاد العمالي العام في فتراتٍ مختلفة أنّ الفلسطيني أوقف عدّاد شهدائه وجرحاه وأسراه، وأنّه على العدو الآن أن يستعدّ لإحصاء قتلاه وجرحاه وأسراه من عسكريين ومدنيين. ففي شهر تشرين الأول واستذكار حرب العدو التي خاضها الجيشان العربيان في مصر وسوريا، أطلق المقاومون الفلسطينيون عمليتهم البطولية الكبرى «عملية طوفان الأقصى» وذلك على أيدي مقاتلين أبطال من قضاء غزة المحاصر وبمساندة وتأييد وتشجيع من الشعب الفلسطيني في الداخل وفي الضفة وفي مخيمات الخارج وكل الشتات الفلسطيني كما في جميع الفصائل الفلسطينية”.
وتابع: “إنّ هذه العملية البطولية التاريخية غير المسبوقة التي لم تنتهِ بعدما أودت حتى الآن بأكثر من مئة قتيل إسرائيلي ومئات الجرحى عشرات الأسرى في صفوف العدو. نعم إنه الطوفان الذي فاضَ بعد كل العربدة الصهيونية وعمليات القتل والسجن والتدمير وتوسيع المستوطنات والإرهاب المنظم. إنه الطوفان الذي أعاد للقضية اعتبارها ورفع رأس الفلسطينيين والعرب أجمع ومعهم كل أحرار العالم”.
واضاف: “إنّ ما حصل اليوم على أرض فلسطين يسجّل الهزيمة الثالثة للدولة العبرية بعد هزيمتي 1973 في مصر وسوريا التي لم تستكمل سياسياً وفي 2006 في جنوب لبنان وبقاعه. لقد انطلق المارد من القمقم أياً تكن النتائج اللاحقة. يبقى أن يرتقي الأخوة الفلسطينييون بوحدتهم الى معاني هذه المعركة الكبرى ويقلعوا عن معارك الزواريب كما حصل في عين الحلوة في الأشهر الأخيرة، وما جرّه من أضرار على القضية وعلى لبنان”.
وختم الاتحاد: “تحية لشعب فلسطين الأبيّ والشجاع، تحية للأبطال ولأرواح الشهداء ولكل طفل وامرأة وشيخ في هذه المعركة الكبرى: معركة الوجود”.