اعتبر مفتي محافظة بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي في رسالة “منبر الجمعة” ان “الإعلام والصحافة في لبنان في متاهة متعددة الأبعاد والمستويات، وأن المهنة باتت متفلتة من أي قيود وضوابط وقواعد، ومتجهة صوب اعتبارها ظاهرة عصية على الرصد والفهم والاستشراف، إلا من رحم الله”.
وقال: “ليس في لبنان في الوقت الحاضر من يستطيع تأمين أي غطاء سياسي للبلد، الخوف على لبنان قائم أكثر من أي وقت في غياب أي تسوية مطروحة، لبنان معزول أكثر من أي وقت مضى”.
وأكد أن “لا قيام لسلطة من دون قيامة لمؤسسات الدولة، ولا قيامة لمؤسسات الدولة كما أثبت الماضي والحاضر من دون مداولة للسلطة وضخ الدماء الشابة المتجددة في رحابها، دار الفتوى نموذجا يقتدى به”.
وتابع: “يسجَّل لمفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان نجاحه في قيادة قطار القانون والمؤسسات داخل الطائفة السنية، عبر إصراره على إجراء الاستحقاقات الانتخابية في موعدها والحث على المشاركة فيها ترشحا وتصويتا”.
ورأى أن “قرار البرلمان الأوروبي بعدم الموافقة على عودة النازحين السوريين إلى بلدهم، والمطالبة بحمايتهم في مكان إقامتهم في لبنان يترتب عليه مقاربة الملف من الناحيتين “المصلحية للوطن، والإنسانية للاجئين”.
وأضاف:”الجمعيات المحلية والدولية التي تدعم أعداء الفطرة يجب أن تقرأ واقع مجتمعنا أكثر، وعلى القضاء والأجهزة الأمنية منع أي نشاط للشاذين”.
واعتبر أن “انطلاق التعليم في أزهر بعلبك فرصة على الأهل اغتنامها، والمبادرة إلى تسجيل أبنائهم، علما أن الأزهر في بعلبك يدرس العلوم الشرعية والمدنية ويجيز في الاثنتين معا”.
ولفتر الى ان “تحرير إقليم قره باغ المحتل بتعاون قوى الخير، خير دليل على قوة التعاون وتأثيره بتغيير المعادلات من إلى لغة القوة الخيرة وحدها هي من يجب أن تتكلم”.
وختم الرفاعي مذكرا بما قاله الجنرال شارل ديغول للصحافي محمد حسنين هيكل عقب نكسة 1967: “انظر إلى هذه الخريطة مسيو هيكل، هذه هي مساحة العالم العربي، وهذه هي مساحة إسرائيل. الهزيمة التي لحقت بكم هي هزيمة موقتة بحكم الجغرافيا، وأيّ شخص عندكم إذا ما نظر إلى الخريطة، فلا بد أنه سيشعر بالثقة بالمستقبل”.