ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، أشار فيها إلى أن “الجميع يعلم أن البلد يعيش مخاضا خطيرا، والمطلوب حماية الدولة ومشروعها الوطني، وكسر القطيعة وإنقاذ البلد من أسوأ لعبة دولية تهدد وجوده. ولذلك لا يمكن أن نكون محايدين، والبلد يتعرض لغزوات دولية وأممية تحت ألف واجهة، والحل بحوار وتسوية، ودون ذلك نترك البلد بيد مفوضية اللاجئين التي تتعامل مع لبنان كالوكالة الدولية لليهود، واللعبة الأممية تقود أخطر حرب اتجاه الدولة، وتمول النزوح الجديد على حساب بقاء لبنان، فيما الجمعيات الدولية تستبيح البلد والمدارس الرسمية وبعض المعاقل الأمنية، وتعد داتا بأخطر ملفات البلد، فعليكم إغلاق أبواب مفوضية اللاجئين ومعاقبة جمعياتها وإنقاذ السيادة اللبنانية من لعبة السفارات”.
وأكد المفتي قبلان أنه “على الحكومة أن تعمل، وإمكانات عملها ممكنة، واعتذارها غير مقبول، ومردود الضرائب والرسوم خاصة الجمركية كبير، وترك الإدارات العامة دون إنقاذ أمر مشين، ودولرة الضرائب والرسوم دون نتائج إيجابية نهب إضافي”.
ووجه المفتي قبلان خطابه للسياسيين بالقول:”لا بد من تسوية رئاسية للخلاص من هذه الحكومة الكسولة، والبلد لا يقوم إلا بحكومة قوية وفاعلة ولا تعرف الاعتذار. وحذارِ من قتل الناس، لأن الأسواق في حالة فوضى وفلتان والمؤسسات التجارية غير اللبنانية تجتاح كل القطاعات دون صفة قانونية، والحكومة والمؤسسات والأجهزة المقصرة في هذا المجال مدانة بشدة، ولا بد لحماية لبنان حماية الأسواق واليد العاملة والمؤسسات اللبنانية التجارية”.
أما بالنسبة لوضع المنطقة، فقد اعتبر قبلان أنه “معقد للغاية، والطاولات الإقليمية تعاني من الحواجز الأميركية والمطلوب توطين الحلول وحماية لبنان من حماية سوريا وفلسطين، والتطبيع يعيد تفخيخ المنطقة، ولا سلام إلا بزوال إسرائيل من الوجود”.
ودان المفتي قبلان بشدة “العمل الإرهابي الذي طال الكلية العسكرية السورية في حمص، والعزاء الخالص للقيادة والجيش والشعب السوري، والثأر من الإرهابيين ضرورة، سيما أن هذا العمل يأتي من جماعات إرهابية ذات صلة وثيقة بأوكار واشنطن وحلفائها. ونحذر بشدة من فرص مماثلة قاتلة في لبنان، لأن الإرهاب يضرب أينما تمكنت يده، سيما عبر الطائرات المسيّرة التي أصبحت في متناول الجميع”.