لقد فُهِمَت جيداً الرسالة التي أرسلتها السيدة عوكر عبر جنبلاط الليلة الماضية(٧/١/٢٠٢١). كعادته يقوم وليد بيك، بالتناغم مع صديقه مارسيل غانم، بتزوير الحقائق وممارسة الشذوذ الإعلامي والسياسي البعيدين عن الموضوعية والنزاهة.
مجدداً يتجند جنبلاط لخدمة معسكر الشر، ويُسَوِّق له ولأفكاره ذلك الإعلامي الشاذ عن رسالة الإعلام.
لقد شن الإثنان هجومهما الأعمى والمُتَوَقَّع على المقاومة وإيران وعلى رئيس الجمهورية. والمضحك في الأمر أن السيدة عوكر، بعد أن يَئِسَت بلادُها من النيل من الشرفاء، أوكَلت مهمتها للصغار، فجنَّدت زعيم المختارة وحبيبه ديكُ إبليس، ليهاجما الصواريخ بالنيابة عنها وعن ربيبتها، وطبعاً “ما في شي ببلاش”، والأجر يكون على قدر الإنتاج والدفع كاش على شباك القنصلية والسفارة.
لقد اتَّبَعَ هذا الإعلامي أسلوب البروباغندا لتلميع جنبلاط وتصويره وكأنه بيضة قبان لبنان، مع أنه لا يتعدى كونه أحد أعمدة النظام الفاسد الذي أغرق البلد في كل أنواع الفتن والمآسي والحروب.
انبرى هذا البوق، كعادته، ليساعد جنبلاط على التنصل من دوره الأساسي في الفساد والإفساد، وعلى تصوير نفسه على أنه الملاك الطاهر من أي رجس. ونحن لا نستغرب ذلك لأن مارسيل غانم هو شريك جنبلاط وغيره في مغامراتهم المعروفة.
وفوق ذلك يتطوع هذا الإعلامي الثرثار لتسويق بروباغندا نتنياهو وخرائطه بالكلام عن الصواريخ وأماكن تخزينها المزعومة.
ولا تخلو مقابلات بيك الاشتراكية من زلات اللسان ومن لحظات التخلِّي، فيفضح نفسه بأن لعابه يسيل على وزارة الشؤون الاجتماعية الموعودة بقرض من صندوق النقد الدولي لمساعدة الطبقة الأكثر فقراً، وهذه صيدة مهمة يبذل البيك جهده للاستيلاء عليها.
جنبلاط، أحد أعمدة الفساد، ومارسيل غانم أحد أبواقه، يلتقيان دائماً على بث السم والحقد وتشويه الحقائق.
ويتابعان كذبهما بابتداع التهمة للنظام السوري، هذه المرة بتخزين نيترات الأمونيوم في المرفأ، ويبدو أنهما بكذبتهما هذه، يمهدان لطمس نتائج التحقيق في الجريمة. إنهما من نفس جوقة شهود الزور التي ضلَّلَت التحقيق في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري. وبما أنهما لم يتم محاسبتهما على ذلك، نراهما يتابعان نفس النهج.
هكذا هي قنوات العهر والكذب والنفاق، ببرامجها ومذيعيها وأغلب ضيوفها. تخدم أهداف ما وراء الحدود، وتتقاضى على ذلك الكثير من أموال النفط الأسود.
نحن نعرف لخدمة من يتكلم جنبلاط والقناة التي تستضيفه، ونعرف الرسالة التي يريد تبليغها، ولكننا لا نعرف بعد كم تبلغ الأموال التي نهبها وأرسلها العام الماضي إلى الخارج عبر عصابة المصارف وحكامها.